المقالات

“الميزانية” شهادة على سلامة النهج السعودي

كلمة مكة

لعل أبرز ما يُميز المسيرة السعودية المُباركة منذ فجر التكوين سيرها قدمًا إلى الأمام، وعدم قابليتها للتراجع في أي مرحلة من مراحل تطورها من خلال ما ظلت تحققه من إنجازات ونجاحات توجتها رؤية 2030 التي عبرت عن طموحات القيادة وآمال الشعب، وتطلعاته نحو مستقبل يليق ببلاد الحرمين الشريفين.

وقد ظلت الميزانية السعودية بكل مضامينها تُعبر عن نجاح التجربة السعودية الذي يُعتبر تطور ونمو الاقتصاد السعودي ومتانته وقدرته على امتصاص الأزمات والصدمات الاقتصادية العالمية من أهم مؤشراته، وهو ما بوأ المملكة مكانة متميزة في خريطة الاقتصاد العالمي، من خلال عضويتها في مجموعة العشرين.

إن قراءة متأنية لأرقام ميزانية 2024 تُؤكد على أن المملكة ماضية في تحويل الحلم السعودي إلى واقع ملموس من خلال الأرقام، فإيرادات السعودية في ميزانية العام الحالي تُقدر بنحو 1.193 تريليون ريال، والنفقات 1.275 تريليون ريال، وبذلك يبلغ عجز الميزانية المتوقع 82 مليار ريال، ما يُعادل 2% كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، وتُشير التقديرات الأولية إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 0.03% في نهاية 2023، مع التوقعات بأن يتسارع نمو اقتصاد المملكة إلى 4.4% في العام المقبل، وأن يبلغ متوسط معدل التضخم 2.6% بنهاية العام الجاري، وأن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي 5.9%.

وينبغي الإشارة إلى أن أهم ملامح ميزانية 2024 تخطيها لحاجز التريليون ريال، وتعزيز الإيرادات غير النفطية، وبقاء التضخم عند مستوى مقبول على المدى المتوسط، والتزام الحكومة بتعزيز النمو الاقتصادي عبر التوسع في الإنفاق الحكومي.

هذه الأرقام وتلك الملامح في ميزانية 2024 مؤشر واضح على نجاح وسلامة النهج السعودي في التخطيط والتنمية وإدارة موارد الدولة في ظل حالة الأمن والاستقرار والرخاء التي يعيشها المواطن والمقيم، ومؤشر على نجاح الاقتصاد السعودي رغم وجود حرب روسيا وأوكرانيا والتضخم الكبير على مستوى العالم الذي بلغ 8-9 %، والارتفاع الكبير في سعر الفائدة على مستوى العالم، وقلق العالم الكبير فيما يتعلق بسلاسل الإمداد، وانعكاسات ذلك كله على الاقتصاد العالمي، وأيضًا انعكاس للسياسة الخارجية السعودية التي تستند إلى المرونة والحكمة وبُعد النظر، وتقوم على العمل من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم، وهو ما يجعلنا نمضي سويًا – وفق تصريحات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان- “لمستقبل أفضل يليق بمكانة المملكة”.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. فعلا، الميزانية مبشرة بالخير، ومحققه للآمال والتطلعات، وتعكس ثبات المنهج ودقة التخطيط وبراعة التنفيذ لأطر ومجالات الإنفاق والتوسع في المصادر وخلق فرص واعدة لمزيد من المجالات التي تدعم توجه القيادة نحو الاستقرار والاستدامة وفق رؤية المملكة 2030

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى