تصوير- عاطف هوساوي
سيطرت حالة من الحزن على رموز الإعلام الرياضي المنتمين لفريق الاتحاد، بعد الخسارة التي تعرض لها الفريق أمام الأهلي المصري، في ربع نهائي كأس العالم للأندية، بثلاثة أهداف مقابل هدف، ووداع البطولة التي تقام على أرضه ووسط جماهيره مبكرا.
في البداية قال د. هاشم عبده هاشم في تغرية على حسابه عبر منصة “إكس”: “ليسمح لي الاتحاد شركة ورئيس تنفيذي وإدارة، بأن أقول أن الفريق الليلة أمام الأهلي المصري، الذي لعب المباراة بشكل تقليدي وبروح وحماس الفريق المتجانس فقط وفاز بالثلاثة، قد كشف الحقائق التالية”.
وأضاف أن المدرب جلياردو ليس لديه ما يقدمه للفريق وأنه لم يستطع حتى الآن الخروج من عباءة سانتو التي تركت له فريقا مترهلا يلعب كرة باردة ومملة وبطيئة وغير متطورة، ولاعبين غير قادرين على الجري.
وتابع “هاشم”: “اللاعبون الدوليون المستقطبون، وفي مقدمتهم بنزيما، انخرطوا في نفس المدرسة ولم يرفعوا من قيمة الفريق، ولم يكلفوا أنفسهم حتى بالمحافظة على مهاراتهم الهجومية العالية، كما أن اختيار الطواقم الفنية واللياقية والمدربين لم يكن في مستوى الاتفاق العالي الذي تكفلت به الدولة ومن تولى هذه المسؤولية يتحمل كل ذلك” .
وأوضح أن الزج بلاعبين غير جاهزين مثل حجازي في مباريات عالمية فاصلة هو مجاملة دفع الفريق حسابها الليلة، واختتم متسائلا: “هل من علاج سريع وحاسم قبل انهيار الاتحاد؟؟”.
من جانبه، قال الإعلامي فهد الحربي: “للأسف الشديد هذا ما كان يريده سعد اللذيذ وأنصاره، خسر الاتحاد بأيدي سعودية لا تريد لأحد أن يصل لمنصات التتويج”.
واستطرد “الحربي”: “تعاقدات سيئة، عدم تأجيل مباراة، تخلي إعلامي عن دعم الاتحاد، كل الظروف كانت ضد الاتحاد، ابتداء من لاعبين عواجيز وإدارة سيئة لك الله يا جمهور العميد”.
وتابع الدكتور نبيه ساعاتي، الإعلامي الرياضي، سلسلة الهجوم الغاضب بسبب النتيجة: “شكرا إدارة الاتحاد على حسن اختياركم.. أخشى أن القادم أسوأ، والله يعين جماهير الاتحاد”.
واستكمل “ساعاتي”: “لعمري لم أطالب بالمقاطعة وأقف دائما ضدها، ولكن اعتقد أنها وجبت، فانتم لا تستحقون معاناة بطلها الإدارة والمدرب واللاعبين.
ومن جانبه، تقدم الناقد الرياضي عدنان جستنية، بالتهنئة لبطل أفريقيا بعد فوزه باللقاء، قائلا: “تهنئة من الأعماق للنادي الأهلي المصري، فوز مستحق وبجدارة، ومع ذلك يبقى كعب الاتحاد عالي، أول مباراة يفوز فيها الأهلي مقابل ثلاثة فاز فيها الاتحاد” .
وأضاف قائلا: “بالمختصر المفيد ضيعها بنزيما، سدد ركلة جزاء باستهتار شديد جداً، لاعب مدفوع ملايين ايش فائدته إذا يلعب بهذه الروح الانهزامية” .
وانتقد الناقد الرياضي محمد أبو هداية، أداء “النمور” أمام الأهلي قائلا: “ذهبت النتيجة لمن تميزوا بالرغبة والقتالية والإعداد الاحترافي ذهنياً وبدنياً، مبروك للأهلي المصري وهاردلك للاتحاد الذي كثر فيه “الشيوخ” في الملعب والمدرج وبعض إعلامه سفهاء العقول”.
وأضاف “أبوهداية”: “أتمنى أن نستفيد من الدروس، فالمدرب رغم تخبيصه وعدم قراءته الجيدة للمباراة إلا أنه بحاجة لوقت وأدوات ليُحدث التغيير المطلوب الذي يتأمله محبي الكيان وليس الأشخاص، ستظل ثقتنا قائمة بالفريق لو وجد عناية واهتمام أفضل.. الله يعوضنا خير ونفتك من صوير وعوير وإللي ما فيه خير.”.
وفي الطريق ذاته سار الناقد عثمان أبو بكر مالي، حيث قال: “خذلان كبير من لاعبي فئة A في الاتحاد، بدأً من البرود الكامل وغياب الروح وانخفاض الرغبة الذاتية لدرجة التبلد، حتى أن أفضل لاعبي الفريق وأكثرهم حركة وأكثرهم حيوية، أقلهم خبرة وأصغرهم سناً فيصل الغامدي”.
وأضاف: “امتد البرود والتبلد إلى العمل الفني، فلم يحدث جلياردو أي تغيير فني لمعالجة القصور الواضح والاستفادة مبكراً من بدلاء مثل الثنائي جوتا وحمدالله بتغيير مفاجئ ومحاولة كسر الخذلان الكبير”.
وأكمل “مالي”: “أكبر خذلان كان ولا شك إضاعة ضربة الجزاء بطريقة بليدة من بنزيما، وكانت النهاية تسجيل خسارة مذلة للكرة السعودية، ورد الأهلي المصري باحترام المناسبة والمنافسة اعتباره أمام العميد، والثأر لكل هزائمه السابقة أمام مرأى العالم، هنيئاً للكرة المصرية وحظاً أوفر للاتحاد”.
