لا يستبعد أن يكون لتنظيم الإخوان المفلسين علاقة بما حدث من أعمال غوغائية من الجمهور المصري بعد مباراة الأهلي المصري والاتحاد السعودي في ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة) بمحافظة جدة، والمستغرب أيضًا أن الأهلي المصري خرج منتصرًا في هذه المباراة!!
والأعمال التخريبية التي رأيناها في محتويات الملعب والأصوات النشاز التي رددها جماهير الأهلي المصري لا تحدث عادةً من الجمهور الفائز أو الجمهور الذي أتى ليستمتع بالمباراة، فلماذا حدثت؟ وعلى ماذا تدل؟
أجزم أن هناك حقدًا دفينًا ونية مبيتة مع سبق الإصرار والترصد لتسييس المباراة والتشويش على العلاقات المتميزة بين القيادة السعودية والقيادة المصرية، والعلاقة المتميزة أيضًا بين الشعب السعودي والشعب المصري؛ وذلك الحقد الدفين تتزعمه الشرذمة الحاقدة المحسوبة على حزب الإخوان المفلسين الذين نقول لهم: موتوا بغيظكم، وسنستمر في الصدارة على مستوى دول العالم شاء من شاء وأبى من أبى .
قد يقول قائل: أين الأجهزة الأمنية؟ والجواب: أن الأجهزة الأمنية موجودة وكاميرات المراقبة موجودة ومثل هذه الأحداث لا تمرر دون تحقيق ومحاسبة من قبل الجهات المختصة، وسينال المُخطئ عقابه، وسيكون هناك دروس مستفادة للمباريات القادمة. لكن السؤال الذي يطرح نفسه أيضًا هل الجماهير المصرية التي حضرت للتشجيع – وأغلبهم من المقيمين في المملكة – في حاجة إلى تسييس المباراة أو إثارة الشغب؟! وهم يعلمون علم اليقين أن السعودية وقفت مع مصر في أحلك الظروف، ولم تتخلَّ عن الشعب المصري يومًا ما، فعلًا نستغرب تلك التصرفات المشينة من شعب شقيق نكن له ولقيادته كل الاحترام والتقدير.
أخيرًا أتمنى أن يتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم المُشرف على بطولة كأس العالم للأندية إجراءات رادعة وعقوبات صارمة تمنع تكرار مثل تلك الأحداث المؤسفة التي لا تليق بأي جمهور رياضي يُنافس على العالمية .
– كاتب رأي ومستشار أمني