المقالات

ختام كأس العالم للأندية والتراث والتنمية السعودية

 تابعنا وتابع العالم حفل الافتتاح الفخم لبطولة كأس العالم للأندية بتنظيم وما صاحبه من فقرات فنية من الفرقة الفنية الإيطالية مع اللقطات الفنية الجميلة على أرضية وجنبات الملعب، وبلا شك فقد كان لاختيار تلك الفرقة؛ وذلك التنظيم من قبل اللجنة المنظمة له ما يبرره في ظل عالمية البطولة.

‎وحيث إن العالم سينتظر يوم 22 ديسمبر 2023 ليُشاهد المباراة الختامية لتحديد الفائز ببطولة أندية العالم 2023م، وبلا أدنى شك سيُتابع ذلك الحدث مئات الملايين من المتابعين وستغطيها مئات من القنوات الفضائية العالمية، من هنا فيسعدني أن أطرح مقترحًا على اللجنة المنظمة جاهزًا للتنفيذ فورًا، وهو تقديم فقرة لا تزيد عن 20 أو 25 دقيقة قبل المباراة الختامية يتم فيها استعراض فني سعودي عالمي يرتبط بالهوية السعودية الفنية والتراثية والتنموية والسياحية، وبِبُعدٍ وتطوير محلي من خلال الأوركسترا السعودية التي كسبت احترام العالم في أدائها مؤخرًا في باريس وأوروبا وأمريكا؛ حيث شهد الجميع تميز الأوركسترا السعودية، مقترحًا أن يكون أداؤها يعكس التراث الشعبي لمناطق المملكة، ويُصاحب الأداء التراثي هذا لقطات فنية على أرضية الملعب وجوانب الملعب من خلال عرض أفلام (روح السعودية) التي تمَّ إنتاجها بإخراج عالمي من قبل وزارة السياحة والهيئة السعودية للسياحة؛ (خاصة إنها جاهزة)، وتُركز على لقطات من التطوير الحالي للوجهات السياحية السعودية وتراثها العُمراني وتصوراتها المستقبلية، مثلًا للدرعية والعلا ورجال ألمع وقرية ذي عين والأحساء وغيرها مع لقطات لمواقع الآثار في كل مناطق المملكة ونيوم والبحر الأحمر والسودة وجدة التاريخية وغيره وجميعها أيضًا جاهزة لدى وزارة الثقافة، ولكنها تحتاج لتجميع وتنسيق بسيط جدًا وغير مُكلف.

ويتخلل تلك المدة فقرة بسيطة ليُشاهد العالم قوة التراث الفني السعودي من خلال التناغم الجميل الذي حدث مؤخرًا في لقطة فنية جابت العالم، وكانت بين سعادة الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى السعودية السيد باول باسيفيكو (الخبير في الموسيقى وآلة الهارمونيكا)، وبين رجل التراث السعودي حديش أبو أحمد من فرقة رجال ألمع (الخبير في العزف التراثي على الناي) تلك الفقرة الفنية الجميلة التي أبهرت كل من شاهدها ويُصاحبها كذلك استعراض لمقاطع فيديو للتراث العمراني السعودي ليرى العالم خلال الـ 20 دقيقة تلك أن السياحة السعودية والتراث والموروث السعودي هو محلي الصبغة عالمي المُتعة، ويحظى باهتمام كبير من قيادة هذا البلد ليتناغم مع رؤية 2030 وما بعدها.

الخاتمة:
أتمنى أن نجد دعمًا لهذه الفكرة من سمو وزير الرياضة مع استعدادي التام والتبرع بوقتي كاملًا، وبدون أي مقابل وبتفرغ كامل للعمل مع فريق التنظيم لإخراج تلك الـ20 أو 25 دقيقة بصورة عالمية؛ خاصة وأنني أملك بحكم خبرتي الطويلة في التنسيق والعمل مع فرق التنظيم في هذا المجال بحكم عملي في الخطوط السعودية، وهيئة ووزارة السياحة بدءًا من مهرجانات الطائف ودورات الصداقة بأبها إلى مهرجانات أبها ومهرجان جدة التاريخية، وغيرها من الفعاليات.

والسلام ختام .
المستشار في مجال السفر والسياحة والتراث
– جدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى