المقالات

رحلة العبور (١-٢)

صديقي فلان أبو علان لنا مدة لم نتواصل كما هي بعض عاداته لما يصنقر؛ وخاصة إذا كان على شيء غير محرز، ولا يستغل الظروف إخواني الأهلاوية ويطلبون مني ضريبة استخدام اسم محرز اللاعب الأنيق الفنان. وأعتقد أن أناقة لعبه وجمال تمريراته حق متاح للجميع، ولا شك أن ما يحرزه أو يمرره لإحراز هدف هو حق مستحق لكل أهلاوي. من أشهر مرت أنا وأبو علان يادوب نرسل فقط رسالات مجاملات، والتي أصبحت مثل المقرر المدرسي للطلاب. حضرتنا من غير المؤيدين لهذه الرسائل وخاصة التي يصبح البعض بها ويمسيها عليك، ويضعك بين خيارين كلاهما مر أما تتطنش وهذه يبغالها استعداد لمعركة حامية الوطيس من الطرف المرسل. أنت ليش ما ترد على رسائلي. يعني صرنا كخة وإلا مو قد المقام. أو لو اللي بالي بالك كان رديت عليه. الله يعطينا الحظ. وتضطر لاختلاق الأعذار والتي لن تخلو من شويه تمليح “كذب” على شويتين تأكيد أنك تعز هذا الشخص معْزة مافي (أسمن) منها وربما كانت بقرون. وتموت في دباديب كلامه الطلي (الطلي في اللغة يعني الحسن) والاحتمال الثاني. أنك عشان تتخارج من العتب ترسل إجابات بايتة ولكن غير مسيكة لهذا الإنسان الممل الذي ينطبق عليه مثل يا من شرا له من حلاله علة. وفي السياق وصلني من صديقي أحمد العرفج فيديو يتناول فيه هذه التواصلات وكيفية التخلص منها، وعدَّد عدة حلول عرفجية، وعقبت على صديقي العرفج بأني أستخدم الطناش مع هؤلاء وبعد مدة ينقرضون. ورد أنها أيضًا فكرة طيبة. المهم أنا وصديقي أبو علان يبدو كل منا صار خايف من اللوم ويعمل حساب العتب لو أتصل بالثاني ومن فينا سيعتب على الثاني أكثر. لكن فجأة اتصل علي وقال ياهو لو ما يكلف عليك اسأل علينا وطل. فرديت عليه على طول طيب أول شيء سلام وكلام وبعدين الملام. فقاطعني قال عسى ما تبغاني أسوي زي شوقي لما قال نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء. فضحكت قلت له ما تبطل تهكمك وطريقتك نأخذهم بالصوت حتى لا يغلبونا. ترى اتصلت عليك عدة مرات وأنت لا ترد ولا تصد حتى قلت في نفسي بكيفه وبالطقاق عليه الحجر من الأرض والدم من رأسه. رد فلان ليه شايفني مقطوع من شجرة دا أنا الكل يتمني رضايا. قلت أعرفك كفو و لكن ما تعترف بخطاك والمفروض تعتذر لي. قال شوفوا اللي يبغاني أعتذر له تري أنا خير وبركة مني أني أتصل عليك وقاعد بدي أعاتبك عتب محب رحت قالب لي ظهر المجن. شوف أنا ما أحب المعايرة لكن أنت حديتني على القصي. ترى يمكن أنت نسيت أني أنا كنت كبير الحارة أيام زمان لما كانت تجمعنا حارة المظلوم. قلته له كبير في إيه وهباب إيه طيب تعال نحسبها كدا… أنا أكبر منك في السن وأطول منك. وفلتي 600 متر وأنت فلتك 400 متر عندي ثلاث سيارات واحدة منها مرسيدس موديل 2003 وسيارتين صينية موديل 2015 وأنت إيش عندك غير سيارتك الرواندية موديل 2000 وأنا عندي ثلاثة أولاد وبنتان وأنت ما عندك إلا ولدك علان حتى اسمه مشي حالك. أحد يسمى ولده علان. رد كبير على إيه يعني عشان أنك عجوز تبغي تسوي عليَّ معلم. وعشان عندك سيارة اسمها الله الله ومن جوا يعلم الله مقربعة ولما تدخل الحارة الجيران كلهم يحطوا في أذانهم قطن من الصرقعة حقت الشكمان. وبعدين هي راوندا تصنع سيارات تراك عليمي في السيارات ومسوي أبو العريف. أما الأولاد فأنا ولدي علان ببزورتك الثلاثة كلهم. يمكن نسيت لما تضاربوا في الحارة كيف سوا فيهم ورجعوا لك كل واحد منهم رأسه فقندش. ولا يزعل مننا أخونا علي فقندش. الذي سبق تفقندش في موضوع مشابه. يا أبو العريف ترى المسألة ما هي بالكثرة لكن بالعبرة. أما الطول اللي تتفاخر فيه ترى الزرافة ما في أطول منها لكن هي أفضل ولا النمر اللي يمشي كدا كدا. يلا خلي إخواننا الاتحادية يهيصوا. أما بالنسبة للفلا ففلتي صحيح أصغر من فلتك لكن عندي مسبح وأنت ماعندك. صحيح ما نسبح فيه لأنه للفرجة كباقي مسابح الفلل مجرد وجاهة لكن أهه ولا يقول أحد علينا ما عندنا مسبح. وكبر الجرم ولا شماتة الأعداء. وأنت حوشك حاشف ناشف ما فيه إلا اللظى وخاصة في الظهرية. وعندي ملحق كل ليلة والبشكة تجي ونسهر على كم صكة بلوت ومنهم أنت فاكر وإلا أذكرك. يا خسارة القهوة والشاي والمعمول اللي تسمنكم فيه أم علان. أنت فلتك مساحة ولكن ما فيها راحة. شفته أخذها جدية وخاصة تونا متواصلين بعد فترة انقطاع. قلت ما بدها خليني أروق المنقا وأهدئ الوضع بكلمتين حلوة. والله كلامك صح يا أبو علان وعلي قلبي زي العسل. أنا كنت أداعبك وأنت من وين تجيب هذا الكلام الجميل الرايق. حسيت أنه ارتاح ولان. فقال ما تبطل عاداتك تنرفزني تخليني أخرج عن طوري مع أني أعرف أن قلبك طيب وأبيض. رديت أكيد يالغالي دا أنت بس اللي على بالي. رد شكلك أكلت بعقلي حلاوة. خلاص صافي يالبن رديت حليب يا قشطة قال تقلي كبير مين وصغير مين سوينا زي الأندية كل واحد يدعي جمهوره أنه الكببير مع أن الكبر عبر. وبعضهم يخترع إنجازات ما حصلت عشان يبرر وجهة نظره . رديت مع الأسف مع أن المفروض تكون الأندية كلها لها مكانتها. قال ياليت تقف عند الجمهور الأدهى أن هناك برامج تستقطب محسوبين على أندية وهات من العك والنيل من الأندية المنافسة، وكل منهم يحاول يدبخ الثاني أكثر بأسلوب مقيت. رديت صدقت لكن يبدو المخرج عاوز كدا. المهم إيش الموضوع الذي بغيت تقلي عليه قال. برسله لك في الواتس ترى سميته رحلة العبور قلت له ليه سميته رحلة العبور قال لا تحرق الموضوع. قلت خلاص أنا في انتظارك تقلي قصتك حتي النهاية.. . موعدنا الأسبوع القادم في رسالة أبو علان ومضمون مختلف تمامًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى