المقالات

عندما يتحدث الناجحون

النصر لا يأتي إلا إذا ذهبت إليه، وهذا ما حدث فعلًا خلال الأسبوع الماضي، والذي شَهد مرحلة انتخابية، وعودة لمجالس المحافظات رغم المقاطعة من قبل أكبر شريحة شعبية وجماهيرية (التيار الصدري) إلا أنها حملت الكثير من المفاجآت.

ممارسة ديمقراطية عشناها رغم بعض الإخفاقات الفنية غير أنها جاءت بنتائج فوق المُتوقع، وأظهرت نجاحًا ساحقًا لكثيرين، وإن لم تتجاوز نسبة المشاركة نصف المجموع الكلي للناخبين .

طوال السنين العجاف المنصرمة نسمع ونقرأ، ونُتابع أحاديث مطولة عن تدني الواقع الخدمي والمؤسساتي، ومطالب جمة لا تُعد ولا تُحصى وإن كانت حقًا من حقوق المواطن؛ ولأن مجالس المحافظات ترتبط مباشرة بخدمات الأهالي جاءت نتائجها مُبهرة، وعلى غير المتوقع خصوصًا للمحافظات المحررة، والتي عانت ويلات الإرهاب والإهمال.

فعندما يحصل محافظ صلاح الدين الحالي على أكثر من سبعة عشر ألف صوت انتخابي؛ فهذا يعني أنه مطلب شعبي .

وعندما تُنافس قائمة محافظ نينوى السابق نجم الجبوري على المركز الأوَّل؛ فهذا يدل على خدمة حقيقية واضحة .

وعندما يكتسح محافظ الأنبار أصوات منافسيه؛ فهو ما لا يقبل الشك أنهم وضعوا حجر الأساس للبناء والإعمار .

اقتنعنا بهذه النتيجة أم لا؛ فهي أظهرت وبما لا يقبل الشك أن من فاز وحصد أصواتًا كبيرة هو من يستحق أن يكون سيد أهله وناسه؛ لأنه استطاع أن يرفع معوله لبناء ما خربه الأشرار، وزرع الثقة في نفوس أهله .
لذلك يا سادتي يجب أن تترسخ في أذهان المواطن أن الإجابة الوحيدة عن الهزيمة هي الانتصار باختيار من يُمثلك خير تمثيل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى