المقالات

أحناف العرب قبل الإسلام (٣-٤)

يُعتبر من الشخصيات المشهورة “أبو ذَر الغفاري” على ملة إسماعيل هو جندب بن جنادة من بني غفار، كان يقطع الطريق قبل الإسلام، وكان شديد الشجاعة، وعندما سمع بالإسلام، أتى إلى الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في مكّة وكان نور الإسلام قد قُذِفَ في قلبه، وكان يُصلّي بذلك قبل إسلامه بأربع سنين.
كما يجب ذكر من أراد تنصير المجتمع المكي عثمان بن الحويرث بن أسد بن عبد العزى بن قصي: من شعراء مكة وأظرفها، ومن عقلائهم المعروفين، كان يُعرف با لبطريق: أي رجل الدين النصراني، وهو ابن عمِّ ورقة بن نوفل، وابن عم السيدة خديجة بنت خويلد.
كان يطمع أن يملك قريش بأكملها، ويسعي لتنصير مكة فقدم على قيصر وأقنعه بنشر المسيحية بالحجاز كما أدانت اليمن للفرس فملَّكه عليهم، وكتب له إليهم، وحمله على بغلة عليها سرج عليه الذهب حين ملكه.
فانتفضت قريش ورفضت فكرة تملكه ولحق بقيصر ليعلمه، ومات مسمومًا بالشام وعلا صيت وشهرة أبرز دعاة الحنيفية، وزعم بعض المؤرخين والرواة أنه كان نبيًا. خالد بن سنان العبسي قاضٍ وأديب من أدباء العرب وحكمائهم، وكان حنيفًا على ملة إبراهيم وانطلق يدعو قومه إلى التوحيد، ونبذ الأصنام ونبذ الخمر والربا والميسر،
زعم بعض المؤرخين والرواة أنه كان نبيًا، وله كرامات ونسجت حوله الأساطير.
ومن يثرب “أبو عامر” الراهب عبد عمرو من رجال الخزرج، وكان له شرف ورفعة كبيرة بين قومه، تنصر في أيام الجاهلية وادَّعى الرهبانية، وكان على دراية بعلم أهل الكتاب، كما كان يدَّعي الورع والزهد ولم يؤمن بدعوة النبي محمد عليه الصلاة والسلام ثم أسلم ونافق وحاك المؤامرات ضد الدعوة المحمدية، وأبرزها بناء مسجد ضرار، أطلق عليه الرسول صلى الله عليه وسلم اسم “أبو عامر الفاسق”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى