أشاد معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة اليمني، بجهود المملكة العربية السعودية في إحباط هجمات مليشيا الحوثيين تجاه السفن والناقلات التجارية العملاقة في الممرات الدولية.
وقال “الإرياني” في تغريدة عبر حسابه على منصة إكس: “تمكن تحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية، منذ الانقلاب وحتى الهدنة الأممية (2015_ 2022) من إحباط مئات الهجمات التي نفذتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، واستهدفت السفن التجارية وناقلات النفط في الممرات الدولية”.
وأوضح أنه تم تدمير قرابة (100) زورق مسير مفخخ، وتفكيك (247) لغما بحريا، وتدمير عدد من المعامل والورش التي استخدمتها المليشيا وخبراء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، لصناعة الألغام البحرية وتجميع وتفخيخ الطائرات المسيرة والزوارق المفخخة.
وأكد الوزير اليمني أن هذا النجاح الكبير لتحالف دعم الشرعية طيلة ثمانية أعوام، في تحييد تهديدات مليشيا الحوثي الإرهابية للسفن التجارية وناقلات النفط، وتأمين الممر الملاحي في البحر الاحمر وباب المندب، جاء بعد انقلاب المليشيا الغاشم على الدولة وسيطرتها على مخازن المؤسسة العسكرية اليمنية وما تحتويه من أسلحة برية وبحرية وجوية.
وتابع: “بدعم واسناد من التحالف تمكن الجيش الوطني من تحرير 80% من الأراضي اليمنية، وقرابة 90% من الشريط الساحلي البالغ قرابة (2200) كيلو متر على طول بحر العرب وخليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر، وكان على وشك تحرير كامل الشريط الساحلي، لولا الضغوط الدولية لوقف العملية العسكرية التي انطلقت لتحرير مدينة الحديدة وموانئها الثلاثة”.
وأشار إلى أنه بدلاً من تقدير هذه الجهود الكبيرة في حماية هذا الممر الدولي الهام، مارس المجتمع الدولي طيلة سنوات الحرب ضغوطا قاسية على التحالف والحكومة الشرعية للحيلولة دون حسم معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، وفرض فيتو على الجيش الوطني الذي كان على مشارف العاصمة المختطفة صنعاء، ومدينة الحديدة، بحجة الكلفة الإنسانية للحرب، كما تم إلغاء تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، ووقف تصدير الأسلحة الهجومية للمملكة.
واستكمل قائلا: “بعد قرابة عامين من الهدنة في 2 ابريل 2022، بات العالم في مواجهة مباشرة مع الإرهاب الحوثي الذي كشر عن أنيابه مع موجة الهجمات وأعمال القرصنة البحرية التي طالت سفن مدنية، ومثلت تهديدا غير مسبوق للملاحة في البحر الأحمر وباب المندب، كنتيجة مباشرة للتقديرات والحسابات الخاطئة، وتجاهل التحذيرات التي أطلقناها منذ الانقلاب من خطورة تدليل المليشيا واستمرار تواجدها ك “ذراع إيراني” على الشريط الساحلي”.
وشدد معمر الإرياني على أن المجتمع الدولي مطالب بإعادة النظر في طريقة تعاطيه مع مليشيا الحوثي، والشروع الفوري في تصنيفها منظمة إرهابية وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، ومواجهة الإرهاب الممنهج والتهديد الذي تشكله هذه المليشيا وبات العالم أجمع يدفع ثمنه، وتكريس الجهود لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية لفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.