يقول الخبر المُتلفز، والذي بثته القناة الإخبارية السعودية (مشروعان لقرارين حول فلسطين، الأوَّل: قدمته بعثة واشنطن في الأمم المتحدة، ويُطالب بإدانة حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى، والثاني: مُقدم من إيرلندا يدعو لحل الدولتين وتسريع مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المشروعان طُرحا للتصويت في الجمعية العامة فرُفض الأول واعتمد الثاني، المملكة ونيابة عن دولة البحرين والإمارات واليمن صوتت ضد القرار الأوَّل، وأكدت على أهمية السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط، وأن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لن يتم إلا بالوسائل السلمية) انتهى الخبر ..
بهذا الموقف السعودي الشجاع تُضيف المملكة العربية السعودية، لبنة أخرى مُشرفة وجديدة في الوقوف إلى جانب إخواننا في فلسطين، بالرغم من بعض الإساءات التي توجه للسعودية من قلة محدودة من الفلسطينيين السفهاء الذين لا يمثلون إلا أنفسهم الضعيفة، ولا يمثلون الأغلبية من الشرفاء والعقلاء الفلسطينيين، فدولتنا – أعزها الله – على مر التاريخ لا تلتفت إلى مصادر الإساءة، وإنما تقف دائمًا إلى جانب الحق الفلسطيني بقوة وصلابة وثبات، ولم ولن تتخلى عن دعم فلسطين وقضيتهم المركزية التي تُعتبر قضية العرب والمسلمين الأولى، هذا الموقف السعودي المشرف لا يستغرب، فهو ديدن قيادتنا الواعية والرشيدة منذ بداية الاحتلال الصهيوني لفلسطين وحتى تحريرها وقيام دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ..
وعسى أن يعتبر بعض المغردين السعوديين وأيضًا بعض الإعلاميين والكتّاب والمحللين، عسى أن يعتبروا ويتخلوا عن هزيمتهم النفسية ومنهجهم الفاسد، في التباكي على إسرائيل ومحاولة النيل من المقاومة الفلسطينية الباسلة، عسى أولئك النفر من المحسوبين علينا أن يخجلوا من أنفسهم، ويراجعوا حساباتهم ومواقفهم المخزية، فقيادتنا السياسية الراشدة هي القدوة وهي النهج الذي يجب أن نمضي خلفه قولًا وعملًا، لدعم فلسطين بما تُمليه علينا عقيدتنا الإسلامية وأخلاقياتنا النبيلة ومروءتنا العربية، ويأتي ذلك من محافظتنا على التحلي بمسلك قيادتنا الرشيدة ونهجها الثابت والصامد تجاه فلسطين وأهلها وأرضها ..
عاش وطني العظيم، وعاشت قيادتنا الموفقة ذخرًا للوطن ورمزًا للعرب ورائدة للإسلام والمسلمين .
0