يعرض “كتيلين أوجك فيلبس” في كتابه مستقبل المشاعر الكثير من الدراسات التي تثبت أن ضريبة التكنولوجيا ستكون بالغة الأثر على مشاعر الكثير من الأطفال والشباب وحتى الكبار.
ففي عام 2015م أجرى الباحثون في كندا استبيانًا على 750 طالبًا في مرحلتي التعليم فيما فوق المرحلة الابتدائية، ووجدوا أن الصحة العقلية عند الذين يستخدمون الشبكات الاجتماعية لأكثر من ساعتين يوميًا منخفض جدًّا، وأنهم يعانون مستويات أعلى من القلق النفسي والأفكار الانتحارية من أولئك الذين يستعملونها لوقت أقل.
عدا عن كون مواقع التواصل الاجتماعي سببًا في الأمراض النفسية، واستنتجت إحدى الدراسات في عام 2017م أنه ليس مهمًا كم يقضي الناس من الوقت على مواقع التواصل بل كيفية استعمالهم لها هو ما يؤثر على حالتهم العقلية.
وجود الهواتف الذكية بما تتضمنه من برامج تواصل أحدث لنا عالمًا جديدًا هو تجاهل الواقع لصالح العالم الافتراضي.
وقد أظهرت دراسة جامعة كينت 2018م أن الشخص الذي يتم تجاهله لصالح الهاتف يشعر بالسوء، وكثير منهم يتجنبون التعامل مع ذلك المتجاهل.
أيضًا المراسلات في مواقع التواصل جعلت الكثير من الأطفال يفقد الكثير من مهارات التواصل الشفهي والقدرة على الكلام، وتكون حصيلته ضئيلة جدًّا من المفردات اللغوية، ومن خلال الإدمان الشديد على شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت الحوادث المرورية تُشكل نسبة كبيرة في ارتفاع عدد الوفيات والإصابات الكبيرة التي تُسبب الإعاقة والتشوهات.
الوسطية مطلب في التعامل مع شبكات وبرامج التواصل الاجتماعي، وتقنين الوقت المخصص لها، وتكثيف برامج التوعية بمخاطر التكنولوجيا، وتثقيف الأسر للتعامل مع الأطفال في هذا الجانب.
– مشرف تربوي متقاعد