اعتدت على حضور معارض الكتاب، والمشاركة فيها بحكم تواجد أعمالي (الروائية) في دور النشر المشاركة، والبارحة لأول مرة أزور مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة في نسخته الثالثة، والحقيقة شدني كثيرًا حجم ونوع المشاركة ابتداءً من تصاميم أجنحة الجهات المشاركة، وهي تفوق كثيرًا الأجنحة في معارض الكتاب، وهذا يؤكد على التحدي وحجم المنافسة الكبير في قطاع الحج والعمرة.. بخلاف الخدمات التي تُقدمها الجهات لضيوف الرحمن.
على مستوى الجهات الحكومية استوقفني جناح وزارة الداخلية والخدمات الأمنية المتطورة سواءً في الخدمات التقنية أو في المركبات الأمنية الذكية، ولهذا وجدت عددًا كبيرًا من الزوار عند الجناح يلتقطون صورًا للمركبات المعروضة الجديدة، ويستمعون من العارضين التقنيات الجديدة، ومنها: مركبة أمن الطرق التي ظهرت لأول مرة بشعار جديد، أعتبره خطوة متطورة على مسار رؤية ٢٠٣٠.
آيضًا مما استوقفني في جناح وزارة الداخلية رحابة رجال الأمن والعارضين في استقبال الزوار، والاحتفاء بهم في صورة تُشعرك بأن الزائر ليس غريبًا عليهم، وشدني أكثر أسلوب العقيد طلال الشلهوب المتحدث الأمني الذي تعودت على رؤيته من خلف الشاشة؛ فهو أكثر شخصية أثّر تواجدها بالجناح، وأثرى بتواضعه وحُسن تعامله ولقائه داخل الجناح حيث كان في أوجه عطائه والشرح والتصريح حتى توديع الزوار؛ علاوةً على ذلك تكريم شركاء النجاح، وسعدت وتشرفت بأن أكون منهم ضمن فريق عمل صحيفة “مكة” الإلكترونية التي سبقت بجهودها نقل الأخبار بدقة وموضوعية الخالية من التزييف.
كما شد انتباهي إقبال الزوّار على المعرض، وحب الاستطلاع في معرفة أهم ما يتم تقديمه في تلك الأجنحة، وإبراز جهود وزارة الحج والعمرة في خدمة ضيوف الرحمن، والعمل على تقديم أفضل الخدمات وسبل الراحة لهم.
قبل ما أختم مقالي أنتهزها فرصة وأقدم أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام وزارة الداخلية بقيادة الأمير عبد العزيز بن سعود الفوز المستحق بحائز “التميُّز الإعلامي” من وزارة الإعلام، وهذه الجائزة تتويج لجهود الزملاء في إدارة الإعلام بوزارة الداخلية؛ فهم يُبهروننا في تقديم المادة الإعلامية التوعوية بجودة وإتقان.