قال الله تعالى: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) (الفاتحة: ٦)
“أي: دلنا وأرشدنا، ووفقنا للصراط المستقيم، وهو الطريق الواضح الموصل إلى الله، وإلى جنته، وهو معرفة الحق والعمل به” تفسير السعدي.
كلنا يعرف أن الإنسان يتميز عن الحيوان بالعقل، والإنسان بهذا العقل؛ فإنه يمتلك القدرة الكامنة على التفكير في الكلام والحوار والتأمل والاستدلال والفهم كلها من وظائف العقل، منهم من لا يستطيع التفكير ولا يستطيع الحوار مثلًا بشكل صحيح بسبب عوائق تثبط عملية التفكير عنده، قد تكون هذه العوائق خارجية كـ”مسايرة للآخرين” وعوائق ذاتية كـ”الخوف من الفشل أو النقد”.
إن وجود العقل عند الإنسان وقيامه بالتفكير ليس بالضرورة يكون سليمًا؛ لذلك وجب علينا تعلم التفكير بشكله الصحيح وبطريقته ومنهجيته الصحيحة.
وتتضح لنا فوائد التفكير المنهجي فيما يلي:
١- يمنح الفرد حصانة فكرية من أي تيار مضل، وأي معلومة تطرح عليه، ولا يسير مع القطيع، ويستجيب لكل ما يُملى عليه.
٢- يستطيع الفرد إزالة كل عائق ذاتي أو خارجي يعيق عملية تفكيره، ويصبح أكثر وعيًا بذاته، ويسعى إلى تطوير قدراته.
٣- يتحلى الفرد بمهارات المفكر الناقد من تحليل ومقارنة وتقييم وتمييز؛ وبذلك يسهل عليه اتخاذ القرار الصحيح وحل المشكلات.
٤- يحسن الفرد من تنظيم حياته وأفكاره وتحقيق أهدافه؛ لأنه يسير على خطط من التفكير المنهجي.
٥- يسعى في تنظيم حياته المستقبلية بشكل أفضل؛ وذالك من خلال الاستفادة من التجارب السابقة والمواقف.
٦- قدرة على فن التعايش، من خلال تنمية وتطويره للتفاعل مع الآخرين، والتفاعل مع المواقف والأحداث.
أخيرًا بالتفكير المنهجي سوف تصبح مُحددًا للأهداف، واضح القواعد، ومرتبًا للأفكار، رابطًا الأفكار بالمعطيات، ومنظمًا لمراحل حياتك، وإيجابيًا متفائلًا للأحداث، لك قدرة عالية في حل المشكلات واتخاذ القرارات.