العالم في عسير

نعم ..العالم في عسير وعسير وجهة جديرة للعالم وفي جبال أبها تحكى قصة جديدة من قصص النجاح ورواية أكثر بهاءً من روايات الجمال.
في أبها يتعانق الحسن والجمال مع ذلك الغيم الذي بات هوية للمكان وعنوان للقاء.
تستقبل عسير مهرجان قمم الدولي في نسخته الثالثة من تاريخ 20 يناير حتى 27 يناير، كـ مهرجان ثقافي يحتفي بالفنون الجبلية ويثري تجربة الزائر ب 6 ورش عمل تفاعلية للأنشطة الجبلية و7 ندوات ثقافية متنوعة وثمان قرى تحتضن هذه الفعاليات (بسطة القابل، قرية بن حمسان، قلعة شمسان, قرية بن عضوان التاريخية, قصور ال مشيط, قصر مالك التاريخي, قصور أبو سراح, قلاع أبو نقطة المحتمي)
ومسيرتين حافلتين تجوب بالزائر في أهم المعالم التراثية العريقة في المنطقة.
وحفلين غنائيين في مسرح جامعة الملك خالد.
لماذا عسير؟
جبل السودة في عسير هو أعلى قمة في المملكة العربية السعودية حيث يرتفع بمقدار 9,843 قدماً عن سطح البحر الذي تشغل منطقة عسير ما يقارب 100 كيلو متر من سواحله الواقعة على البحر الأحمر مما خلق تنوعاً ثقافياً وجغرافياً لا مثيل له.
وهذا التنوع جعل من عسير خزينة وكنز من كنوز التراث الوطني، حيث أثمر عن 40 لوناً فلكلورياً شعبياً صدرته للعالم قبائل المنطقة الجبلية العريقة مثل قحطان وشهران وعسير وباللحمر وباللسمر أو قبائلها الساحلية في تهامة عسير، ومن أبرز هذه الفنون القزوعي والخطوة والزامل والزحفة والعرضة والدوارة والدرجة والرزمة والعزمل، حيث تُؤدى معظمها في هيئة صفين متقابلين من الرجال الراقصين، يتوسطهما شاعر أو اثنين ويغزلون شعراً من أنواع الشعر الشعبي، مثل المحاورة أو الردية أو القلطة على إيقاع الراقصين. فتبدو للمتفرج عروضاً حيةً يمتزج فيه الأدب والفن والاستعراض وينعكس من خلالها أصالة الماضي العريق ببريق الحاضر.
إنها في واقع الأمر لا تمثل فناً مستقلاً لشخص بعينه حيث لا يمكن للمرء تجسيدها منفرداً بذاته لذا فهي تمثل طقساً روحياً جماعياً، تعبر فيه الجماعة عن فرحها أو فخرها وتمارس من خلاله نشوة انتمائها ورسخ جذورها.
تهدف هيئة المسرح والفنون الأدائية على الحفاظ على هذا التراث الشعبي باعتباره مسؤولية اجتماعية وحفاظاً على الهوية والأصالة الوطنية لأنه صورة من روح المكان وحياة المجتمع. وتحرص على إبرازه وتسليط الضوء عليه إقليمياً و دولياً كونه هدفاً استراتيجياً في رؤية المملكة العربية السعودية 2030.