اطلعت قبل فترة على منشور بصحيفة “مكة” الإلكترونية يُذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رسم 193 لوحة، وأقام 14 معرضًا تشكيليًا في 10 مدن وعواصم داخلية وخارجية، منها: المعرض التشكيلي الأول بعنوان: (لوحات فنية) 1406هـ الرياض مركز الخزامى، 53 لوحة زيت وقواش افتتاح الأمير سلطان بن عبد العزيز، معرض (الجهاد في فلسطين وأفغانستان) 1409هـ 68 لوحة، معرض (ألوان وحروف) 1415هـ جدة والرياض 17 لوحة، معرض أمريكا 1997، الرباط 1999، بريطانيا 2001 مع الأمير تشارلز، 2005 البرتغال وفرنسا، معرض (أديم الوطن) 1438هـ 31 لوحة من الطبيعة، معرض 2018 جدة رتز كالرلتون.
كما أن له عشرات الأمسيات وعدة دواوين شعرية بها مئات القصائد، وكنوز الفكر والمعرفة.
وأنا من محبي الفيصل وعاشقي قصائده، ولي العديد من القصائد التي حاولت فيها مجاراة قصائد سموه وزنًا وقافيةً رغم التفاوت الكبير في العُمق بين قصائدي وقصائد سموه، فهو شاعر وأديب، وأنا متذوق للشعر والأدب، وإن صح التعبير فيما يُعرف بأدب الفقهاء.
ولعلي هنا أقول: أبوح على هذه الصورة التي يبدو فيها سموه -حفظه الله-، وهو يمارس الرسم داخل مرسامه، وبجواره كوبا الماء والشاي بوحًا من الأعماق.
متمنيًا من الله تعالى أن يمد في عمر سموه سنين، فهو صاحب فكر وحكمة وحُكم، كأبيه الفيصل -رحمه الله- شبهًا ومهابة وعقلًا.
ولكن سنة الله في خلقه أن يشيخ المرء كما تشيخ أشجار النخيل فأقول:
الله أكبر على الدنيا وكيف أنّها تطوي السنين
تسرع أيامها وشهورها كنّها لحظة مضت.
خالد الفيصل الشهم المحنّك وهو حاكم رزين.
يوم عيني تشوفه كنّه أبوه فيصل لم يمت.
صامد العمر شامخ، ويالله ختام الصالحين.
والمهابه مهابة شيخ نخشاه ليامن التفت.
شرّفه ربه المولى بخدمة جميع المسلمين.
مكة القبلة والدولة سخية عليها أنفقت.
كم ملوكًا مضوا وأعمالهم في سجل الخالدين.
وكم ملوكًا مضوا وأفعالهم بعدها حيّة بقت.
وكم دول حازوا الأرض الفسيحة وولوا مدبرين.
مالهم في سجل الأرض حضوه ولا الأرضُ بكت.
وكم دول نامية سارت على نهج سيد المرسلين.
حَكّمَت في رعيتها الشريعة فقامت واعتلت.
الله اللي يدير الكون ويعلم بنا علم اليقين
وبالذي يصلح الأحوال وما غاب عنه لم يفت.
هذا سلمان ومحمد غطاريف تزأر في العرين
من يقرب عرين الأُسْدْ لا شك يُجرح ثم يَمُتْ