المقالات

لماذا المملكة العربية السعودية مستهدفة؟!

• لأنها بلاد الحرمين الشريفين، شرفها الله بمهبط الوحي وقبلة المسلمين ومنطلق الرسالة على رسولها محمد الصادق الأمين -عليه الصلاة والسلام- وشرفها باحتضان ورعاية المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وأعزها الله بتحكيم شرع الله العزيز الذي يعتبر دستور هذا البلد؛ فلقد جاءت المادة الأولى من نظام الأساسي للحكم في بلادنا: “المملكة العربية السعودية، دولة عربية إسلامية، ذات سيادة تامة، دينها الإسلام، ودستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم”.
• لأنها تُشكل بذاتها العُمق الإسلامي والسياسي والاقتصادي، وهي بدبلوماسيتها، قادرة على صنع تحالفات متنوعة عالميًا وعربيًا؛ ولأنها دولة لدى قيادتها الطموحة للنهوض بالمنطقة لتكون أوروبا الجديدة، وهذا بطبيعة الحال لا يروق لكثيرين.
• لأنها أكبر دولة في شرقنا الأوسط من ناحية الاستقرار السياسي والأمني والعسكري والاقتصادي، مُركزة على التنمية كمُحرك قوي للاقتصاد الذي يقود أي استقرار في أي مكان في العالم.
• لأنها بلد عظيم أسسه ووحَّده الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- بثوابت راسخة، ومن أهمها عدم التدخل في شؤون الغير، والتركيز على تنمية الداخل، والمحافظة على ثروات الوطن، وعدم استنزافها في التدخلات الخارجية، وتقوية العلاقات مع دول الخارج المبنية على الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة، والنأي بالنفس عن التكتلات غير المحمودة عواقبها.
• لأنها لم تتخلَّ قط عن مبادئها التي يتصدرها دعم السلام العالمي وإغاثة الإنسان في أي مكان دون أي شروط، وأيضًا التصدي للتطرف والإرهاب بكل ما هو ممكن.
• لأنها لم تتوقف عند الصغائر ولا الجحود؛ فهي مستمرة في دعم برامج الأمم المتحدة، وموظفو المنظمة الأممية، وهي تقدم العون لجهات وقضايا عربية.
• لأنها تصدرت إحصائيات العون العالمي لكل المنكوبين في العالم بشهادات أممية ودولية.
• لأنها من أكثر الدول استقبالًا للاجئين من الدول المجاورة، حيث أتاحت لهم فرصة العلاج والتعليم مجانًا، وحرصت على اندماجهم في المجتمع؛ وذلك من خلال وجودهم في جميع مناطق المملكة، وإتاحة فرص العمل لهم، حيث وصلت نسبتهم إلى 5.5% من إجمالي عدد السكان السعوديين.

من صور بعض الاستهدافات التي وجهت للمملكة العربية السعودية وبفضل الله ثم بفضل قيادتنا الرشيدة نجحت في تجاوزها:
• استهدفت في أمنها: من خلال حملات إعلامية وسياسية مغرضة وموجهة ومُسيسة؛ متخذة من قضايا مُلفقة غطاءً لتحقيق غايات مختلفة وتحقيقًا لأهداف متفقة في سعيها، لضرب الحضور الكبير الذي حققته السعودية، وتحديدًا منذ إطلاقها رؤيتها لـ2030م. ومع ذلك نجحت السعودية في التعامل مع كل من يحاول النيل منها ولا تخدعها ابتسامات الدبلوماسية وأعرافها.
• استهدفت في دينها: من خلال عمليات إرهابية قدمت صورة ذهنية قاتمة ومشوهة للدين الإسلامي، وربطه بالتشدد والعنف والقتل، مع ربط ذلك بالمسلم السعودي، بطريقة أو بأخرى. ومع ذلك نجحت السعودية في تقليل وإفشال الكثير من العمليات الإرهابية قبل وقوعها، ومحاصرة الخلايا الإرهابية والتخلص منها، وحققت نجاحًا أمنيًا ملفتًا للانتباه، وتجربة تدرسها الدول للاستفادة منها.
• استهدفت في شبابها: من خلال عمليات سمومية وضبطيات مخدرات متتالية وجهت لشباب السعودية لكونها إحدى أغنى وأقوى الدول في الشرق الأوسط وآسيا؛ ومع ذلك نجحت قوة السعودية كعائق أمام مُهرّبي المخدرات، ومنع سمومهم من وصولها إلى البلاد.

الرسالة التي توجهها السعودية دومًا لكل المتربصين، لم تعد أسرارًا؛ ولكنها أكبر من أن تصنعه السياسة، وأعظم من أن تؤثر فيه المداهنات والابتزازات. إنه لحمة شعب مع قيادته وعشق لوطنه، هي باختصار ما قاله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: “الشعب السعودي العظيم هو من يقف خلف القفزات الفلكية التي حققتها المملكة في جميع الأصعدة الاقتصادية والثقافية والرياضية والترفيهية. السعوديون لن يواجهوا أي تحديات؛ فهم يضعون الهدف ويحققونه بكل سهولة، فكل المشاريع تسير على ما يجب أن تكون عليه، همة السعوديين كجبل طويق الشامخ “همة السعوديين مثل هذا الجبل.. لن تنكسر إلا إذا انهد أو تساوى بالأرض”.

السعودية العظمى المستهدفة دونها قيادة حكيمة ومواطن يعي جيدًا أن هذه الاستهدافات تتحتم عليه الالتفاف حول قيادته؛ للمحافظة على مقدرات وثروات ومكتسبات بلده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى