المقالات

دقائق المباريات تعلَّم منها لدقائق حياتك

مازلنا نعيش أجواء البطولتين الآسيوية والأفريقية، وحتى بعض مواجهات الأندية العالمية في دورياتها المحلية والدروس المستفادة من المباريات الملعوبة على حياتنا اليومية وحاضرنا ومستقبلنا.
بلا شك لا يتسع الوقت لأغلبنا؛ لأن يُشاهد جميع المباريات المقامة إلا أصحاب الاختصاص والمهتمين في شأن الرياضات المختلفة، وأهمها: اللعبة الشعبية العالمية الأولى كرة القدم.
ما دمنا نُشاهد بعض المباريات حسب أوقاتنا المتاحة وظروفنا والتزاماتنا؛ فإننا بلا شك بغض النظر عن نتيجة المباراة فوز أو خسارة أو تعادل أو أهداف، المهم والأهم هل عكستها على حالتي وهمتي وفادتني بدروس وقادتني لاستثمار دقائق حياتي، وحمستني للتميز والإبداع والفوز في أمور حياتي أم ضاعت مني الفرص للتسجيل في سجل إنجازاتي، فرص كثيرة ومتنوعة كانت مُتاحة في دقائق وساعات وأيام وانتهت الأوقات وطارت الأرزاق وما تنفع بعدها يا ليت سويت وحطيت، ويمكن تجيك فرصة ويمكن ما تجيك وبعدها نعيد، ونقول بتنهد وغصة وحسرة يا ليت ويااااااليت.

دقائق المباريات مازالت مصرةً أن تعلمنا بالوقت في المباراة لا استهانة به إن أردت الجدية بالفوز والانتصار بها، كذلك الحياة لا استهانة بثوانيها ولا استهتار بتضييع أوقات كانت في ملكنا وتحت تصرفنا ولم نُحسن استثمارها؛ لأننا توهمنا أن كسب الرهان وتحقيق المراد فقط لحظة انتهاء المباراة؛ لنفرح بالإنجاز المنتظر وتجاهلنا أن الفوز لم يأتِ من فراغ بل جهد في دقائق محسوبة وعمل مستمر واستغلال أنصاف الفرص لجلب الغنايم.

من قال علينا أن نحتفل بتقدم فريق أو منتخب بهدف، وأن نفرح ونركن إلى السكون والطمأنينة وضمان النتيجة لظنوننا أن الأهداف غلتها ستزيد والنتيجة محسومة مهما كان هناك متسع من الوقت، ولا نخشى المنافس ولا نكترث له لأن الانتصار مكتوب وفي جيوبنا مضمون جاهلين متناسين أن الدقائق كنز ثمين في يد المنافس لا يفرط فيها مهما تظاهر بضعفه واستسلامه؛ فهو جاهز ليصعق بهدف يقلب النتيجة، ويتحول ذلك الحال إلى حال الله يعينه.

ما دامك حي ترزق والحمد لله وتتنفس الدقائق؛ فاصنع لك أفراحًا بالإنجازات وضع لك البصمات، وعطّر حياتك بالخيرات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى