عندما يتحدث الإنسان ويقرر عن مستقبل يجهله بناءً على معطياته المتوفرة لديه الآن فهو قرار داخلي هش، مبني على المعطيات الضعيفة، الخالية من الصحة تماماً، قرار مبني من هشاشة وخوف وعدم إيمان، لأن القدر مُحمل بغيبيات تغير موازين الكون حتى في القرارات المصيرية، والتي تبدو لنا بأنها ثابتة لا تتغير قد تتغير بلمح البصر كحقيقة الموت والحياة مثلًا.
الحياة عبارة عن عدد من الأعاجيب والأمنيات ما إن تحققت واحدة تحققت الأخرى، (لذلك أنا أصنع أعجوبة وتتحقق معها الأمنية)، والقدر يضع لك خطة وأنت ستساهم بتنفيذها بالقدر الذي تحمله من ذكاء ومعرفة.
قد تستطيع الاختيار فيما تراه مناسباً لتبقى سعيدًا، أو تتهرب كخيار أبدي لتبقى تائهًا معطوبًا.
اختر الخيارات التي تلائم متطلباتك واحتياجاتك كشخص عاقل وبارع حتى مع يقينك بأن معطياتك ومستقبلك لا يتنبأ بخير وعكس واقعك، لأن القدر مسؤول عن باقي التكملة والأجزاء ولست أنت.
التحلي بالشجاعة أهم من خوفك وترددك ومن اختيارك لمصير لا ترغب به فقط لأنك وجدت نفسك هكذا وستبقى هكذا.!!!
انهضوا بأنفسكم! كونوا دائمًا بصف السريان لا الجمود، للدين والعقيدة أصل ثابت، ماعدا ذلك فهو قابل للنقاش والتغيير، ولا تقف ثابتًا وتكرر نفسك كل سنة، الحياة متاحة للجميع والخيارات وافرة وكثيرة، الأمر يحتاج فقط لشجاعة وإرادة وانضباط، وحينها ستجد النعيم الذي تبحث عنه، بل النعيم من سيجدك أولًا.
لابد لكل شيء أن يستمر، سنمر بلحظات نتمنى معها أن تقف بنا الحياة عندها، وتمر فينا أيام نود لو أن بإمكاننا طيها واتلافها ٠. الاختلاف هنا يكمن بقراراتنا نحن هل سننجو بأنفسنا أو نبقى تحت وطأة الحزن والاستسلام.!
“لا تطلب ضمانات، ولا تبحث عن أن ينقذك شيءٌ، أو شخصٌ، أو آلة، أو مكتبة، أنقذ أنت نفسك، وإن غرقت، فبالقليل مت موقنًا بأنك كنت في طريقك إلى اليابسة.”
استمروا بالحركة على رفق، واستمروا بالمحاولة حتى ترون الأمنيات أو ما حاولتم جاهدين لرؤيته.
لا تنسوا أن حكاياتنا هي قراراتنا التي تجعل العالم في حركة دائمة.
1
التسويف والتردد والخوف دماااار
أبدعتي جدااااا