سوف أتناول في مقالي هذا:
– قيمة التفكير المشترك.
– دور التفكير المشترك في إنجاح العملية التعليمية.
– دور التفكير المشترك في إنجاز المشاريع.
“من لا يتعلم إلا مع نفسه قد اتخذ من أحمق معلمًا” بن جونسون.
إن المفكرين الجيدين، والقادة الجيدين، والمعلمين الجيدين، يفهمون قوة التفكير المشترك، يعلمون أنهم في تلقيهم وتقديرهم لِأفكار الآخرين يحققون أكثر مما كان يمكن أن يحققوه وحدهم.
من خلال عملي في المسيرة التعليمية، فإن الدرس الذي أوظف فيه استراتيجيات التعلم النشط والتعلم التعاوني يحظى بنجاح عالٍ وقيمة كبيرة عند الطالبات، فبهِ أنقل المتعلم من التعليم التقليدي إلى التعليم الحديث القائم على جعل المتعلم محور العملية التعليمية، وبهِ يكون هناك دمج وتبادل الخبرات، والمهارات، والآراء، والمعلومات المُختلفة بين الطلاب، كما أنّه يعتبر طريقة جيّدة لتطوير أداء الطلاب.
إننا نعيش في عالم السرعة، ولكي نعمل بمعدل السرعة الحالية، لا يمكننا المضي وحدنا، إن العمل مع الآخرين يمنحك طريقًا مختصرًا، فمثلًا؛ لو أردت تعلم مهارة جديدة بسرعة أو تطويرها، هل تذهب وحدك في الكشف والبحث والتعلم ..؟ أم تذهب لشخص ذي خبرة، حتى تتعلم في أسرع وقت..؟
يقول العالم أينشتاين: “أدرك مرارًا كل يوم كم أن حياتي داخليًا وخارجيًا مبنية على جهود معاوني، الأحياء والأموات، وكم يجب أن أبذل الجهد بإخلاص لكي أعطي بقدر ما تلقيت”.
– حتى تُنجح عمليتك التعليمية أو مشروعك يجب عليكم تحديد الهدف بدقة، “أي أن تكون الفكرة محددة حتى يتشارك الفريق التفكير فيها؛ لأن التشتت في الأفكار يضيع قيمة العمل”.
– لكي ينجح مشروعك لا بد لك أن تثق بأفكار كل من يشكل فريقك، ولا سبيل لذلك إلا عن طريق إشعارهم بالأمان العاطفي، وتتجسد في قبولك لجميع الأفكار الصحيحة والخاطئة، ووضعها في عين الاعتبار.
– لا نغفل عن جانب التعزيز فهو لب عملية التقدير، وأقصد بذلك التعزير بنوعية المعنوي والمادي، ويظهر تعزيزك المعنوي في تقديرك لتفاعلهم، والمشاركه معهم عن طريق الاستماع لهم، وتبادل الأفكار أكثر من الأخذ بها.
– ويظهر أيضًا التعزيز المعنوي في تقديرك لأفكار الآخرين في تعاونك معهم وإلغاء مبدأ التنافس؛ وذلك بمدح الفكرة لا الشخص ذاته.
“أخيرًا بالتفكير المشترك أو ما يُسميه البعض العمل التعاوني سوف تُصبح أفكارنا أسرع وأعظم وأقوى وأكثر ابتكارًا وإبداعًا ونضجًا وأعلى قيمة”.