نعى المصري ناجي حجاج، سكرتير نادي ضمك السابق، رئيس نادي ضمك السابق ورجل الأعمال المعروف محمد الغروي، مؤكداً أنه كان رجلًا وفيًا بشوشًا، دمث الخلق، سمح المعشر، طيب اللسان، كريم اليد.
وقال “حجاج”، الذي عمل بنادي ضمك لمدة 25 عامًا: “بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقيت خبر وفاة إنسان عزيز على قلبي، ألا وهو الأستاذ الغالي والفاضل صاحب القلب الطيب محمد بن أحمد الغروي رئيس مجلس إدارة نادي ضمك السابق، والذي أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرحمه ويغفر له ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة”.
وأضاف في تصريحات ل”مكة” الإلكترونية: “حقيقة المصاب جلل، ولكن هذا قدر الله، فإنا لله وإنا إليه راجعون؛ عزائي لنفسي أولًا لما أكنه للرجل من حب وتقدير ولكل الأسرة الضمكاوية، وشهادتي في أبو أحمد مجروحة، وقد تعاملت معه قرابة ستة عشر عاما، ما بين عضو مجلس إدارة ثم رئيسًا لمجلس إدارة النادي، فرض خلالها نفسه على الجميع بنبل أخلاقه وتفانيه في عمله وتواضعه وحبه الكبير لنادي ضمك ولمدينته خميس مشيط.
وأكد سكرتير ضمك السابق، أن الراحل بذل من أجل النادي الغالي والنفيس، حتى وصل به لإنجازات عديدة تحققت في كافة الألعاب المختلفة، بخلاف دعمه المتواصل للنادي كعضو شرف قبل أن يتولى رئاسته، وبعد ذلك أيضا.
وتابع ناجي حجاج: “لمست من خلال تعاملي معه الحرص الشديد لحل جميع الإشكاليات التي قد تنشأ بالنادي مع ضغط العمل، وبطريقته الدبلوماسية المُحببة للجميع، ودائمًا ما كان الغروي -رحمه الله- على تواصل بكافة رجالات النادي وأعضاء شرفه، ويحرص كل الحرص على الاستنارة بآرائهم في أي أمر يخدم النادي”.
وشدد سكرتير نادي ضمك السابق، على أن “الغروي” كان يسعى جاهدًا ودائمًا للإصلاح بين المتخاصمين، سواء في النادي أو خارجه في نطاق مجتمعه، ويقيم المناسبات من أجل ذلك حينما يتم الصلح.
واستكمل قائلا: “كان حريصًا -رحمه الله – على أفعال الخير، ومنها مساعدة الأُسر المحتاجة، وكنت أذهب معه شخصيا لتوصيل تلك المساعدات، إضافة لتوزيع الصدقات المالية السنوية، والتي كان يخصصها في يوم ٢٧ من شهر رمضان المبارك من كل عام، وكنت أُشاهد ذلك بنفسي، فأسأل الله العظيم أن يجعل ما قدمه في ميزان حسناته”.
وعدد “حجاج” في صفات رئيس ضمك السابق قبل رحيله، مضيفا: “لا أنسى أيضًا دوره المُجتمعي الكبير من خلال رعايته لعدد كبير من دورات الحواري في كافة أحياء محافظة خميس مشيط، وجيزان، والمسقي، وأحد رفيدة، تشجيعًا للشباب وحفظًا واستغلالًا لأوقات فراغهم بما يعود عليهم بالنفع، وكان بالإضافة لذلك حريصًا على المشاركة بمختلف المناسبات الوطنية والاجتماعية، وهذه شهادة للتاريخ أُسأل بها أمام الله”.
واستطرد: “من وفاء الرجل أنه ورغم عودتي لبلدي مصر منذ 5 سنوات، إلا أنه ظل يتواصل معي باستمرار للسؤال عن صحتي وعن أسرتي، خاصةً بعد العارض الصحي الذي تعرضت له، ولا تأتي مناسبة عيد فطر أو أضحى إلا ويتصل ويسأل، حتى مع تردي حالته الصحية بالأونة الأخيرة، وهذا وفاء لا يستغرب على الغروي مع الجميع”.
واختتم ناجي حجاج تصريحاته قائلا: “مهما تحدثنا عن فقيدنا الغالي محمد الغروي فلن نوفيه حقه، ولكن نقول رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته، وعزاءنا لأسرته وأهله وذويه وللضمكاويين كافة، وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
نشكر الاستاذ بندر الشهرى لطرحه الممييز والمقالات الجميله