“أكبر توقع للمستقبل، هو المشاركة في بنائه”.. مقول بليغة لـ “بيتر دراكر” المعروف بـ “الأب الروحي للإدارة” في القرن العشرين، وهكذا كانت “رؤية المملكة 2030” الفذة التي أنشاها ورعاها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان .. ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظهما الله-.
وكان من أبرز ثمار الرؤية المباركة “برنامج خدمة ضيوف الرحمن” الذي تم إطلاقه في شهر رمضان المبارك لعام 1440هـ، والذي كان من أهم مخرجاته التوجيه بدخول “مؤسسات أرباب الطوائف” عصر جديد يقوم على أساس تجاري استثماري، ومن ثم بدأت رحلة التحول المؤسسي لـ “شركات أرباب الطوائف”، حيث كانت شركة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية – بفضل الله- سبّاقة في خوض غمار هذا التحول المفصلي بعدة إجراءات مهمة، أبرزها إنشاء شركة أفريقيا غير العربية القابضة للاستثمار.
أدركت الشركة ضرورة فهم ما يشهده سوق الحج والعمرة بالمملكة من تغييرات استدعت وضع استراتيجية استباقية وجريئة للحفاظ على كيان الشركة ورفع قدرتها التنافسية، مع ضخ استثمارات لتحسين الخدمات وتنويع مصادر الدخل وخدمة الحجاج والمعتمرين بأفضل الطرق، مع بناء اسم رائد في مجال خدمات الحج والعمرة والسياحة من خلال تطوير محفظة من الاستثمارات المستدامة تساهم في تنوع الاقتصاد المحلي.
ومع إطلاق الدولة – أيدها الله- مجال المنافسة في تقديم خدمات الحج والعمرة بين كافة الشركات بصورة أوسع من خلال عد التقيد بالنطاق الجغرافي المعمول به سابقاً لكل شركة من شركات الطوافة، سارعت “أفريقيا غير العربية” بخوض غمار المنافسة الشريفة، واستطاعت السبق في هذا السياق في موسم حج 1444هـ بخدمة حجاج دولة الإمارات العربية – لأول مرة- في موسم ناجح ومميز.
واستمراراً لهذا التوجه الجديد، نجحت الشركة في إبرام مجموعة من التعاقدات الجديدة استعداداً لموسم حج 1445هـ، وذلك لخدمة حجاج الدول التالية: جمهورية إندونيسيا، المملكة الأردنية الهاشمية، جمهورية باكستان الإسلامية، جمهورية بنجلاديش الشعبية.
كذلك، استطاعت الشركة توقيع مجموعة من العقود – لأول مرة أيضاً- من خلال خدمة (بي تو سي)، مع وكلاء حجاج الأفراد من الدول التالية: الجمهورية الإيطالية، مملكة بلجيكا، المملكة المتحدة، الجمهورية الفرنسية، الولايات المتحدة الأمريكية، فضلاً عن شركات السياحة لجمهورية إندونيسيا.
وأخيراً.. نتقدم باسمى آيات الشكر والتقدير لقيادة المملكة الرشيدة- أيدها الله- على توجيهاتها وجهودها الكبيرة في الاهتمام بضيوف الرحمن على كافة الأصعدة.
0