1))
مٌجرد أن تَعرف ضالتك فهذا يَخصكَ وحدكَ ..فليس ليّ أن أقَايضك
مُرغمًا في حالةِ الهزيانِ .. ليكنْ لك ما تُريد، ولكن ابك
بمُفردكَ.. فأرض الله واسعة يا إبن الشجر المسجون !ما
أشهى -مذاق الطينِ- مَمزوجًا باليقينِ الأبيض؛ فهو حُلو المذاقِ،
لَكنْ معذرةً.. فنداءات الفقيهِ عفيةً تَضيقُ بها الأمكنةُ، وتتآكل
أحصنة الرغبةِ، ويبقى في بُقعِ البياضِ مَا هُضم من صِلصالِ
الأفاعي خِنجرًا مسمومًا في ظهر الغدِ، والغيب.!
2))
هل
باتت الشجرةَ عاريةً .. تَجتذبُ هوسِ الذباب الأزرق، وتُطيلُ
النظرَ للبحرِ المُتأجج، والقلعة الجديدة خَاوية من أي أثر للحُلمِ؟!
رُبَّما
تذهب بالخيالِ بعيدًا إلي شاسعِ البحر؛ كي تَبحث عن إزاحةِ
مَجنونةً، ومُترددة مِثلكَ.. بِوسعهما أن ينتشلا الشرّد من قيظِ الغِياب؛
لنسمع صوت الرب المُخنوق في الأرضِ الخرابِ !
3))
الفتوى
يا –إبن- أبي أن تُعيد لليلِ قِطعة الصوفِ الجافة، وأنت
تَسير بمحاذاةِ البحرِ الصغير.. تُداعب دبابيرَ الشاطئ، وتبكي
على الفضةِ في أفواهِ البنات، وهن يَلعبنْ الحجلةَ في تتلكأ
يؤجل نافر المَرايا دونما إشارة تشرع أن البنت كانت هنا بتخومها!
الآن
تركض – الساعة الوثنية- علي بيضاتِ اليقين الفاسد، وكل
من عَرفهم عن قُربِ غَسلوا أيديهم مِنْ دمه المُتجلط في المشاعِ!
النداء
كاذبٌ من فتوى -صاحب كسرى- الكذاب.. فلم تَعد تُدهشه النارُ،
والأنقاض من ثلج يُدفئ مرافئ المُقامر الذي فتح الباب للعبث و المجونِ!
المقامرُ
خَلعَ عن جسدهِ سيف الكيمياءِ، وتَحوّل الفرسُ تحت مِقعدتهِ
أرنبًا، ولم يبال أن يَنتشل الفراشَ الأحمر من فخاخِ النار الضَاحكة!
4))
لن
نواري سوءة الطين أبدًا في -الأولمب الفسيح هنا تحديدًا-
فقد يتذكره -أولاد الأرض- بتعويذة (من لم يسقط الآن مات بالعدوى)!رُبَّما
نَتسحسسهُ تحت رتقِ غِناء الصقيعِ، ونُشعل النار حول كِعابِ الضجيج
في متونِ الصمتِ المُتسخ بدماءِ لم تتعلم يومًا أبجديات الحبو!ما
زال القمحُ في مَهدهِ صغيرًا.. يشبُ من أعلى بنايات الطين،
يبحث
عن خُلوة شرعية يُوصي فيها سُلطة السنابل أن تَظل صَامدةً
لا تَقبل فكرة أن تُرمى في منتصف العيدانِ برصاصاتِ الرحمةِ !
5))تسقطالشجرة أو تَموت لا فَائدة أنْ يَكتسبَ الهواءَ وَجاهةَ التحريضِ،
فأولاد السفاح يَعرفون بَعضهم جيدًا منذ مُعضلة إغواء آدم الطريد!قصةمن رحمِ الأم تَرعي جنينها المُشوه، والعالمُ ينتظرُ من أعلي رائحة
المِسكِ المُتزفر، وكرنفالات شتى بألوان الطيف من فقاقيع الدم لميلادِ
البطل من ظُلمة الكواليسِ!
هنا
في -ساعةِ مَجهولة – في علمِ مَنْ لم يبلُغُوا الحُلمِ.. يَزدحمُ
الفضاء بشياطِ الدمِ.. فكيف يُفكُ كلابُ السككِ أغلال أولاد الطينِ ؟!
6))كلالاختصارات ولدت صغيرة إلّا هنا كبيرةُ دَومًا فوق القياسِ والاعتقاد!
تنمو
الأكاذيب من غُبار الفضلاتِ في منتصفِ عَرين الكرسي
الواقف على ساقِ واحدة…لذا أقولُ لكم هذا شأنكم لا أريد أن أبكي
على فتاوى الروث الحلال.. أريد فقط موتةً في صدر أسماء رابح!
7))هذا
-ولدي- ابتلع لسانه مُبكرًا ، ولم ينبش بمخالبهِ الباردةِ
عن وجبةِ الطفولةِ إلاّ عند الرب في نداءات الصعود!
نم
مُستريحا يا ولدي.. فلعنة الطين أجراس الله في الأرضِ !تلكامرأة تَعيثُ في الهوامشِ… تُغطي ثديَّيها من صوتِ الضفادعِ؛
حتى لا يَسمعها اليمامُ المُستريحُ علي شراعتها.. فربَّما
دون قصدِ تفلت طعنة قديمة .. فنتذكر جَميعًا صَهوة الآي،
ولا نطمعُ في خُلواتِ التين والتفاحِ !
8))هذابوحُ يترددُ في صعوده علي الجدارِ؛ فتثأر القصيدةُ
من الشاعرِ ؛ لأنه لم يُغذ صدرها بجنينِ القمحِ المُغدور
في معارك القيلولةِ!هذيعصا من -جريدِ الصحو- في يد الحاوي.. يَطويها في جلبابه
المُتسخ؛ فيربتُ علي رأس الثعبانِ، ويتركه مُتكومًا خلف
متاريسِ المدينةِ؛ لنبكي علي النسوة اللاتي قطعن أيديهن
من خلاف؛ لأنهن لم ينلن الدفء في صدرِ
الجميل لليلة واحدة تهجع نيران الشبق المُعلق في المحاريثِ!
9))في
الأفقِ الهجين أخيلة لظلال من ماعزِ حمقاوات.. تدقُ البابَ في الصباحِ،
وتبتسم علي سذاجة الفجرِ؛ لأنه المُتهم وحده بفتحِ الباب لفضائحِ مِجهرية
تفضح العدم، وتُشاطر الأوغادَ أفراح الإخصاب!هذاكأسُ من عجينِ أصم لثمالةِ الطفلةِ التي استسلمت للذةِ الشمسِ
في الظهيرةِ من بابِ الخروج؛ فيبيت خاتم الاستسلامِ الممهور
على تُخومها آمنًا في مرقدهِ وسُحقًا لفقس يَموت تحت جُدرانِ الكلزِ القريب!باتالجرحُ العميق من أوجاعِ دَيمومة الاعتيادِ الذي يَحرق الوقتَ بإعادةِ تَدوير
القبح كُل صباحِ؛ ليقتل على الألسنةِ نَشوى مَذاقات الطينِ!