هذه عبارة أقتبسها بفخر واعتزاز وإيمان من خطبة الجمعة في الحرم المكي الشريف لمعالي الشيخ الدكتور/ صالح بن حميد اليوم الجمعة الموافق 28 رجب من عام 1445هـ؛ فقد تطرق معاليه لموضوع مهم جدًّا وهو قيمة المعلم ودوره في التربية وتشكيل شخصية الطلاب وتأثيره فيهم، وفي فكرهم وسلوكهم، ومن أبرز أدوار المعلم (وهنا يطلق لفظ معلم وهو مرادف للأستاذ) على كل معلم في كافة مراحل التعليم أو حتى خارج أسوار المدرسة أو الجامعة؛ فقد ثبت من التجارب ومن الأبحاث والدراسات الدور الهام والطاغي للمعلم يستمر مع الإنسان طوال حياته. فمن منَّا لم يتأثر بمعلم أو أكثر في حياته في قول أو فعل أو خُلق؟ ولكن السؤال الذي يجب أن يتبادر إلى ذهن كل قارئ هو من المعلم المؤثر الذي يترك أثره في المتعلمين؟
أولًا.. لا بد أن أقر بحقيقة أريد أن أذكر بها نفسي والقراء وهو أن رسولنا محمد بن عبدالله -صلى الله عليه وسلم- هو أفضل معلم في تاريخ البشرية، وقد ذكرني في هذا المقام كتاب أحد معلمي الذين تعلمت منهم علمًا وخلقًا إبان كنت طالبًا في الجامعة هو الدكتور عبد الحميد الهاشمي -رحمه الله- بعنوان الرسول العربي المربي، وفعلًا كان رسولنا -صلى الله عليه وسلم- معلمًا ومربيًا ليس لمن كان حوله من الأسرة والصحابة بل وللبشرية قولًا وفعلًا وإقرارًا؛ فقد كان صلى الله عليه وسلم قدوة مثالية بكل معنى الكلمة. وقد أقر بذلك حتى من لم يكن من المسلمين من الحكماء الذين صنفوا النبي محمد بأنه أفضل شخصية من أفضل مائة عظيم في التاريخ، وهكذا يجب أن نستمر في الاستفادة من دروسه ولأبنائنا وللأجيال فيها دروس وعبر.
وهذا فيه إسهام رئيسي للتربية العظيمة، وكما رفع وزير التربية السابق
د. محمد الرشيد -رحمه الله- شعار(أن وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة)؛ فقد ركز معالي الشيخ صالح -حفظه الله- اليوم في الخطبة على محور العملية التربوية والتعليمية هو (المعلم) وأبرز دوره وقيمته ومكانته العليا في تنشئة وتشكيل شخصيات الطلاب؛ فضلًا عن الأجر والمثوبة التي يحظى لها المعلم في الدنيا والآخرة، إنه ذلك المعلم القدوة الذي يختار مهنة التعليم إيمانًا ورضا وقناعة واحتسابًا، ولما تتوفر هذه الخاصية في المعلم سوف تسهم بنجاح في أحد أهم ركائز التربية العظيمة التي تقود إلى أمة عظيمة وبالله التوفيق…
1
سعدت جدا بما سطره يراع زميلنا الفاضل بروفيسور زايد الحارثي، عن اهمية المعلم في التعلم والعملية التعليمية التربوية، حيث أننا نحمل شرف مسمى(معلم) وكانت هذه المقالة إنعكاسا لخطبة الجمعة بالحرم المكي الشريف، خطبها سماحة الشيخ الدكتور صالح بن حميد، عن اهمية المعلم ، لهما ولجميع المهتمين بالمعلم، خالص الشكر والتقدير والاحترام .