يُعتبر محمد بن أحمد الغروي -رحمه الله- عميد رؤساء الأندية بمنطقة عسير من خلال رئاسته لنادي ضمك حوالي 17 عامًا من خلال فترتين رئاسيتين، بدأت الأولى في عام 2003م وصعد بالفريق حينها لدوري الدرجة الثالثة وخلال عام إلى الثانية، وفي عام 2005م صعد بالفريق للدرجة الأولى، وفي عام 2009م سجل ضمك نفسه حصانًا أسود للدوري وكان مُرشحًا للصعود للممتاز قبل أن يتعرض للحادثة الشهيرة بإيقاف عدد من لاعبيه، ويبتعد بعدها (الغروي) عن النادي ليتعرض لنكسة قوية جدًا، سقط خلالها فريق كرة القدم للدرجة الثانية بل كان قاب قوسين أو أدنى من الهبوط لدوري -المناطق-، وهي التي لو حدثت لربما كان النادي يدفع ثمنها حتى الآن، قبل أن يعود (المُنقذ) مرةً أخرى مكلفًا من الأمير نواف بن فيصل بن فهد في عام 2013م، ويحقق الانتفاضة الأقوى في فترتي رئاسته للنادي حيث استطاع وبعد -توفيق الله- من انتشال الفريق وقيادته لتحقيق درع دوري الدرجة الثانية، ثم الصعود في عام 2015م لدوري الدرجة الأولى، وفي أول موسم بعد العودة كان الفريق قريبًا جدًا من الصعود للدوري الممتاز كأول مرة في تاريخه لولا الله ثم سوء الطالع الذي لازمه بالجولات الأخيرة للدوري. قبل أن يقرر الرجل (الترجل) وعدم ترشيح نفسه لفترة رئاسية أخرى، ليتولى بعدها (الخبير) صالح أبو نخاع الدفة في عام 2019م ويوفق في إكمال المسيرة وتحقيق الصعود التاريخي الأول للنادي بالدوري الممتاز ومن أول موسم، وبالتالي تحقيق حلم دام انتظاره في خميس مشيط حوالي نصف قرن، وقد جاء ذلك التأهل ليُترجم عمل “أبو نخاع” ومجلس إدارته أولًا، وليُنصف في الوقت نفسه العمل السابق والتراكمي للرئيس (الذهبي) الغروي، ويصنفه أيضًا كأهم وأبرز واضعي لبنات ذلك الصعود التاريخي؛ هذا بخلاف كل الجهود الحثيثة والأفضال الكبيرة المشهودة للرجل على مدينته ومنطقته خاصة، وعلى رياضة الوطن عامة.
ختامًا .. رحم الله محمد بن أحمد الغروي وأسكنه فسيح جناته، وجعل كل ما قدمه في ميزان حسناته.