بالأمس القريب قلب السعوديون وكثير من العرب الأشقاء الطاولة في وجه المتنفذين في تطبيق التيك توك عندما أعلونا مقاطعة هذا التطبيق الذي اكتشف بأن سياسته إخفاء كل ما يحصل من تطور للمملكة العربية السعودية في كل المجالات السياسة والاقتصادية والاجتماعية ويتعمدون إخفاء أي معلومات إيجابية فاتجهوا لتطبيق ” جاكو ” الآمن المنصف ولا أدل من أن المملكة حسب ما نشر تؤكده الأرقام القياسية التي أعلنتها وزارة السياحة مفادها أن المملكة شهدت قدوم سبعة وعشرين مليون سائحا أنفقوا قرابة مائة مليار ريال خلال عام 2023م فشكرا لصناع المحتوى الراقي لتجاههم للتطبيق الجديد والشكر موصول لمتفاعلين والمتابعين له .
نعود لمحور حديثنا الذي يتعلق بقناة المستغلة التي قارب عمرها ربع قرن لم تفيد المسلمين ولا العرب بغير ما يسيء لهم ولشعوبهم وحكوماتهم فهي المستغلة لا المستقلة قناة ناكر المعروف المتشدق بالعروبة التي لم تسلم من شرّه الذي يدعي تسلسل نسبه لآل البيت فإن صدق فلم يراعي آداب هذا النسب من أن يحمل لواء الافتراء والغيبة والتحريض وشتم الآخرين الذي لا يليق فهو يستغل هذه القناة الكريهة لرمي الناس والدول والحكام بشرر يتلبس بالدين ويستدل بآيات القرآن والأحاديث النبوية الشريفة وبالأشعار لصالح مشاريعه العدوانية تجاه أي دولة أو مجتمع بالتحريض والشتائم القذرة بلسانه القذر الذي لم يسلم منه أحد من الذين لا يأبهون به وببرامجه وحواراته على مدار الأيام والشهور والسنين وقد نصب نفسه كذبا لخدمة قضايا المسلمين ومنها قضية فلسطين التي أشغل المشاهدين بمناصرته لها من بلد هو من وضع اليهود في فلسطين بوعد بالفور المشؤوم ومازالت لندن وغيرها من الدول الأوروبية وأمريكا يساندون الصهيونية العالمية ويساندون إسرائل ويمدونها بالسلاح ونقض الفيتو لكل قرار لصالح قضية فلسطين أو أي قرار لصالح العرب والمسلمين ولم ينطق ببنت شفه أو نسمع منه ما يسيء القوم الذين احتضنوه بعدما لفظه بلده ” تونس ” التي لم تسلم من شره وشر قناته ولم يفلح في أجندته فقد خسر بلده وخسر حكومته ومواطنيه الذين ثبتت عندهم قيمته الرخيصة وكل ما كان يطمح إليه من مناصب على حساب وطنه وبني جلدته وبعد أن عرفوا حجمه وحجم مكانته عند التونسيين الشرفاء وهو اليوم يشن حربا إعلامية على بلدان عربية وخليجية ومنها بلادنا الأبية عبر حوارات عقيمة وبرامج سقيمة ليس له ولا لها ولا لمعديها ومقدميها قيمة .
من هذا المنبر الذي ينطلق من أقدس بقاع المعمورة من مكة المكرمة وعبر هذه الصحيفة أناشد كل غيور من المثقفين والمحللين السياسيين والأكاديميين والمتخصصين وحتى المشاهدين مقاطعة هذه القناة وعدم المشاركة في حواراتها وبرامجها الموجهة للإساءة لبلادنا وقادتنا وجميع ما يتعلق بتنميتنا المستدامة التي يقودها ملك الإنسانية ويشرف على تنفيذها سمو ولي عهده الأمين الذي أصبح يشار له بالبنان على كافة المستويات ومع هذا لم يرض صاحب قناة المستغلة ما وصلت إليه بلادنا من تطور ومزاحمة للكبار على منصات التقدم والتطور الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وما تحقق لها من قبول عالمي بعد أن أصبحت عضوا في المحافل الدولية التي تدير عالم اليوم .
ومن وجهة نظري ليس بالضرورة أن يشارك أي سعودي سواء من الداخل أو من الخارج في برامجه حتى ولو كان نصرة لبلادنا حرسها الله ومواقفها المشرفة ومكانتها العالمية ولا لأن يدافع عن قادتنا الميامين فمكانتهم محفوظة عند مواطنيهم وحكومتهم وعند كل مقيم على أرضنا ومكانتهم محفوظة عند قيادات الدول الشقيقة والصديقة بل وحتى عند أعدائنا فهم يعرفون مكانة وطننا وقياداته فيمسكون عن الإساءة بينما نجد صاحب هذه القناة لا يبالي بالأعراف الإعلامية ولا النظم الدولية فتجده دائما ما يسخر برامج قناته وحتى الفواصل بينها لصالح توجهه الشخصي ضد المملكة العربية السعودية ويدعو المشاهدين لمتابعة ذلك في مواقعه على وسائل التواصل الاجتماعي والفيس بوك وتويتر وغيرها .
انعطاف قلم :
شكرا لكل إعلامي شريف نزيه يقف مع الحق ويعطي دروسا للسفهاء في هذه القناة الإعلامية ومثيلاتها ونخص بالشكر الدكتور عايد المناع ومن هم في قامته وإنصافه الذي دائما ما يدافع ويتصدى لأي هجوم إعلامي على بلدان الخليج عامة وبلادنا خاصة في هذه القناة وغيرها ويصحح للمشاهد ما يلتبس عليه عن مواقف المملكة تجاه قضاياها الداخلية والخارجية بنشر المعلومات الحقيقية بالأدلة الدامغة التي تلجم كل حاقد وحاسد .
0