يحتفل العالم في الحادي عشر من فبراير من كل عام باليوم العالمي للمرأة والفتاة في مجال العلوم. يهدف هذا اليوم إلى تسليط الضوء على دور المرأة والفتاة في المجال العلمي، وتعزيز مشاركتهن وتواجدهن في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)؛ حيث تُعد هذه المجالات من أهم المجالات التي تُساهم في التقدم والتطور العلمي والتكنولوجي.
تاريخ اليوم العالمي للمرأة والفتاة في مجال العلوم يعود إلى قرار اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2015، وتم الاحتفال به للمرة الأولى في عام 2016. ويهدف هذا اليوم إلى تعزيز دورهن في مجال العلوم وتشجيع الفتيات والنساء على اكتشاف شغفهن واهتمامهن بالعلوم ومتابعة مسيرتهن العلمية.
يشهد اليوم العالمي للمرأة والفتاة في مجال العلوم العديد من الفعاليات والندوات وورش العمل التي تنظمها العديد من المؤسسات والمنظمات حول العالم. تُعرض في هذه الفعاليات قصص نجاح الباحثات اللاتي حققن إنجازات مهمة في مجالاتهن، وتقدم الدعم والمشورة للفتيات والنساء اللاتي يهتمن بالعلوم، ويرغبن في متابعة مسارهن العلمي.
تعتبر هذه الفعاليات فرصة لتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها النساء والفتيات في مجال العلوم، وتعزيز الوعي حول أهمية تعزيز التنوع والمساواة بين الجنسين في هذه المجالات. يتم تشجيع النساء والفتيات على تجاوز الحواجز والتحديات التي تعترض طريقهن، والتطلع إلى مستقبل مهني مشرق في مجال العلوم.
وهنا أود أن أسلط الضوء على مركز الملك فهد للبحوث الطبية (KFMRC)، والذى يعتبر أحد المراكز البحثية الرائدة في المملكة العربية السعودية. حيث تأسس المركز في عام 1980 بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود -يرحمه الله- ويعمل المركزعلى تعزيز البحث العلمي في مجالات الطب والعلوم الصحية.
ويهدف المركز إلى تعزيز المساهمة النسائية في مجال العلوم الطبية؛ وذلك من خلال توفير بيئة مشجعة وداعمة للباحثات والطالبات من النساء والفتيات وتمكينهن من تحقيق إمكاناتهن الكاملة.
ويقدم مركز الملك فهد للبحوث الطبية العديد من الفرص والبرامج للنساء والفتيات بما في ذلك التدريب والتطوير المهني، والمشاركة في الفعاليات العلمية والمؤتمرات، ويعمل المركز أيضًا على تعزيز التواصل والتعاون بين الباحثات في المملكة العربية السعودية ومناطق أخرى؛ تحقيقًا لرؤى وتطلعات مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- وسمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- لسياسة الوصول المفتوح للبنية التحتية بإشراف ومتابعة من الإدارة العليا لجامعة المؤسس.
بالإضافة إلى ذلك يسعى مركز الملك فهد للبحوث الطبية إلى تعزيز التوعية بأهمية دور المرأة في المجال الطبي والعلمي؛ وذلك من خلال إجراء حملات توعوية وندوات وورش العمل التي تستهدف النساء والفتيات. يهدف المركز إلى تحفيز الفتيات على اختيار مسارات مهنية في العلوم الطبية، وتشجيعهن على التفوق والتميز في هذه المجالات.
فاليوم العالمي للمرأة والفتاة في مجال العلوم هو مناسبة هامة لتعزيز المشاركة النسائية للباحثات والفتيات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ومركز الملك فهد للبحوث الطبية يلعب دورًا حاسمًا في تعزيز دور المرأة في العلوم الطبية وتمكينها من تحقيق إمكاناتها الكاملة، ويتطلع المركز لدعم وتشجيع النساء والفتيات اللواتي يطمحن إلى النجاح في مجال العلوم، وتوفير الفرص والبيئة الملائمة لتحقيق طموحاتهن وتطوير مهاراتهن العلمية.
– جامعة المؤسس
