المقالات

أخي معالي وزير الإعلام

الإعلام الرياضي أحد ممكنات الازدهار لاقتصاديات كرة القدم؛ لكونه يؤثر بشكل مباشر في تصميم الانتباه الذهني لدى المشجعين للتفاعل مع العمليات المحققة للمستهدفات الرئيسية لهذا القطاع.

فصناعة دوري كرة قدم يُصنف ضمن أفضل عشرة دوريات جاذبة لملايين المتابعين من كل أنحاء العالم لا يمكن أن يحدث بدون إعلام مسوق للنجاح.

وصناعة أندية ذات قيمة سوقية عالية؛ قادرة على تغطية تكاليفها التشغيلية ومحققة لنتائج ربحية محفزة لامتلاكها شركات ومشاريع مستدامة تسهم في التنمية والتوظيف والتأهيل والتدريب لا يمكن أن تُعرف بدون إعلام داعم.

لذلك تغيَّرت الصورة النمطية لرياضة كرة القدم المرتبطة بالإنفاق غير المسترد؛ إلى اقتصاد ربحي واعد تحتاج إلى توافر برامجي ممتد يُعزز من المساحة التنويرية لمستهدفات هذا التغيير نحو تشكيل وعي تفاعلي مستمر، يسهم في دعم تحول دوري كرة القدم والأندية إلى المستقبل الجديد.

فعالم كرة القدم تَغَيَّر من مماحكات تنافسية غير مجدية إلى اقتصاد حديث؛ لهُ ارتباطاته المباشرة بالصحة، والإعلام ، والتعليم، والتدريب، والسياحة، والصناعة، والترفيه، والتنمية، وجودة الحياة، ويُشكل جزءًا من نمو الناتج المحلي.

والإدارة الرياضية التي كانت خليطًا من الاجتهاد العملي والاختيار المبني على الميول، بدأت تتحول مع اقتصاديات كرة القدم إلى علميات رشيدة تلتزم بمبادئ الحوكمة؛ بفضل امتلاك قادة الإدارة الرياضية للمعارف والعلوم التخصصية والكفاءة، والتبصر، والفاعلية، وكثير من الجامعات في العالم اليوم لديها تخصص دقيق في الإدارة الرياضية كأحد مسارات العلوم الحديثة التي بدأت تُمثل 1% من احتياجات سوق العمل العالمي، وله امتداد بحثي في الدراسات العليا.

وفئة الشباب وفقًا لإحصائية 2022 يمثلون 67 % من المكون السكاني، ومتوسط أعمارهم 25 سنة؛ ولديهم شغف رياضي يقوم على التفاعل مع مفهوم التطور وجمالية الأداء نحو تحقيق عالمية الدوري السعودي، ويمتلكون فهمًا واضحًا لمقدرات التكلفة والإنفاق والعوائد المستقبلية؛ كي تتحول الأندية إلى بيئات مساهمة في الدورة الاقتصادية.

وهناك عقول وطاقات تعمل من أجل تحقيق هذه الرؤية الرياضية.

لذلك القناة الرياضية السعودية التي تمتلك رصيدًا من النجاحات المتقدمة وكفاءات مهنية؛ من المؤمل منها أن تعمل على إيجاد منتجات برامحية مبتكرة تستشرف الدور المهم لاقتصاديات كرة القدم وممكناته، والجهود الدؤوبة التي تُبذل للوصول إلى مستهدفاته، مع التركيز على عنصري الإحلال والتجديد.

فما يُعادل 47% من البرامج الرياضية في العالم تحررت من الامتداد التكراري في صناعة المحتوى والأسماء، وأصبحت جزءًا من منظومة المعرفة والريادة والتجديد والاستكشاف والابتكار.
ولكن (بعض) برامجنا وليس (كل): “ما أرانا نقول إلا معارًا، أو معادًا من قولنا مكرور”، وقد أنساهم التعصب أهمية مشروع التحول الرياضي ومستهدفاته.

– باحث دكتوراة- إدارة وتخطيط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى