إيوان مكة

كفاحُ سَيِّدة…

أخيَّتي…
يا من تعبتي
في معارك الحياة
بالليل والنهار
والسر والجهار
مع بقايا الليل تسرحين
مع خيوط الليل ترجعين
في الحرث والحصاد والزراعة
اعمالها
تأتي مع الرِّضَاعة
طريقها
يستوجب الشجاعة
***
وجيلكم
أخيَّتي فريد
كأنه قُدّ من الحديد
جيلُ الرضا والجِدِّ والقناعة
***
والصبرُ كانَ قاربَ النجاة
من دونهِ لا يمكنُ الوصولُ للهدف
للماءِ والوقودِ والعلف

ولا مكان
للجمودِ والوقوفِ والكسل
الكلُّ يمضي للحياةِ والعمل

وإن توقفوا
ستضربُ المجاعة…

في كلِّ صُبحٍ يبدأ الخُروج
إلى الحقولٍ والجبالٍ والمروج
تختلط الأصوات
من الطيور والدواب والرعاة
كأنها جُوقةُ موسيقى بلا آلات
***
أخيّتي…
وتنجبين
خيرةَ الرجال والبنات
فيهم صفاتُ الخير ِ والصلاحِ والثبات
كم قدّموا الرعاية…
كم تابعوا العِناية…
جزاؤهم من ربنا الكريم
من نسلهم سيظهر التكريم
***
أخيّتي…
وتدرجُ الحياة
تأتين للطائف حيث يُقيمً الزوج
في عالمٍ بلا مُروج
تمتلىء الآفاقُ بالمكعبات
في منظر ديدنُه الثبات
والناس اصبحوا
كأنهم آلات…

كل له عالمه المحدود
الكل حرٌ داخلِ القيود
ومعظم السلع
تأتي له من خارج الحدود…
***
أخيّتي…
ويرحلُ الشريك
من كان في وجوده يُرضيك
وفي غيابهِ يُرضيك
وتمرضين بَعده
وتشتكين بُعده
وترغبين ان تكوني في جواره
وتسكنين في دياره
في كنفِ الخالقٍ العظيم
رب لمن يقصدهُ رحيم
واليوم ترقدين في سلام
تغيب عنك رحلةُ الآلام
عليكٍ
وعلى شريككِ
السلام
***
طائرة الخطوط السعودية
الرياض-الطايف

أ.د.عبدالرزاق حمود الزهراني

أستاذ علم الاجتماع في جامعة الإمام سابقًأ رئيس الجمعية السعودية لعلم الاجتماع سابقا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى