وللحديث بقية
بمناسبة مرور مئة عام على انطلاق الوسيلة المدهشة (طويلة العمر) الإذاعة التي لا تشيخ، ومرور سبعة وسبعين عامًا هجريًا، على بداية بث الإذاعة السعودية، وأيضًا بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة (13 فبراير) تذكرت لقاءً صحفيًا أجريته مع سيدة المايكروفون الأولى، في الإذاعة السعودية الأستاذة نجدية إبراهيم الحجيلان (سلوى إبراهيم) ونشرته في صفحتيّ (ديجيتال) اللتين كنت أُحررهما في جريدة البلاد، وخصصتا للإذاعة والتلفزيون السعودي، بعيدًا عن الحياة الفنية، التي كانت جميع الصحف تهتم بها، مع إضافة جزء يسير ضمن صفحات الفن عن العمل الإذاعي والتلفزيوني، كان النشر بتاريخ (27 رجب 1427هـ ــ 30 يوليو 2006م ) في العدد الثامن والخمسين، من أعداد (ديجيتال).
لقد تفضل علي الزملاء في إذاعتي جدة والرياض، وسجلوا لي دقائق للحديث عن الإذاعة السعودية، فاعتبرت ذلك وفاءً من الزملاء لشخصي، ففي المملكة شخصيات وأساتذة، يمكنهم الحديث في هذه المناسبة أكثر وأفضل مني، ولهم تاريخ إعلامي، وبعضهم مازال في الفضاء الإعلامي، لذلك شعرت أنه من الوفاء للعمل الإذاعي، ولسيدة المايكروفون الأولى في المملكة، الأستاذة نجدية الحجيلان (سلوى إبراهيم) نشر الحديث الصحفي، الذي أجريته معها قبل ثمانية عشر عامًا هجريًا، تذكيرًا بمرحلة صعبة في تاريخ الإذاعة السعودية، وتعبيرًا عن الشكر للأستاذة نجدية، إذ كان ظهور صوتها، علامة فارقة ومشجعة، والشكر أيضًا لصاحب القرار، معالي الشيخ جميل الحجيلان، أول وزير للإعلام، وشقيق الأستاذة نجدية، والشكر أيضًا لزوجها عميد الإذاعيين، الأستاذ عباس غزاوي، يرحمه الله، الذي ساندها وشجعها، على خوض تلك التجربة الصعبة حقًا، بكل المقاييس، الدينية والاجتماعية والفنية، في تلك المرحلة، وإليكم نص الحديث.
يتبع غدًا.
جدة/ الثلاثاء 13 فبراير 2024 ــ 3 شعبان 1445هـ.