المقالات

١٣ فبراير اليوم العالمي للإذاعة

تُمارس الإذاعة عملها من خلال البث والإرسال لاسلكيًا في جميع الاتجاهات، وقد بدأت عملها في الربع الأول من القرن العشرين، وكانت وسيلة الحرب العالمية الأولى المستخدمة فيها، وهي من أقدم وأعرق الوسائل الإعلامية كانت ولا تزال لها مكانتها الشعبية لدى شعوب كل الدول النامية والمتقدمة لسهولة توفرها وكثرة عددها وقُربها من الإنسان. ولمكانتها وأهميتها يحتفل العالم باليوم العالمي للإذاعة في 13 فبراير من كل عام، منذ عام 2011 حين أعلنت اليونسكو عن ذلك اليوم الذي خصصتها لها، واعتمدته الجمعية للأمم المتحدة يومًا رسميًا لها بعد ذلك. وهي وسيلة إعلام قوية ومؤثرة تصل إلى كل المجتمعات في المدن الرئيسية وضواحيها؛ فهي تقدم المعلومات وتُعزز التواصل الثقافي بين الشعوب، لتوفيرها محتوى متنوع يُخاطب كل مكونات الإنسان من روح وعقل وجسم ومشاعر وغرائز؛ حيث تقوم بتثقيفهم والترفيه عنهم، وقد أوجدت لنا طبقة من المثقفين من الأميين تطوروا من كثرة متابعة برامجها.

وبعد مرور 100 عام على بثها لا تزال الوسيلة التي تتفوق على غيرها من الوسائل كمصدر للمعلومات والثقافة والترفيه رغم منافسات وسائل الإعلام القديم والجديد لها. كما أنها مصدر ثري لعناوين الرسائل العلمية لمرحلتي الماجستير والدكتوراة، وتناولت وضعها التقليدي والرقمي، وتتميز الإذاعة بأنها تتميز باستخدام الكلمة المكتوبة والمنطوقة، ومن خلالهما تتكون الصورة التي ترتسم في خيال المستمع بأشكال مختلفة لتنوع صور الخيال لدى الأفراد عكس الصورة التليفزيونية الثابتة كما هي في إطار الشاشة. والمذيع يرسم لنا لوحة تشكيلية باستخدام الفرشاة والألوان؛ حيث عبر الميكروفون يتم رسم تلك اللوحة عبر الصوت؛ لتتكون بعدها مختلف الصور الإذاعية في خيال المستمعين، ويستمتعون ببرامجها المتنوعة.

د. فيصل أحمد الشميري

عضو هيئة التدريس بقسم الإعلام بجامعة أم القرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى