المقالات

ماذا يعني الانضمام إلى المدن العالمية لليونسكو؟

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” اعتمادها ثلاث مدن سعودية جديدة للانضمام إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم؛ وهي: المدينة المنورة، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية بجدة، ومحافظة الأحساء؛ إضافة إلى مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين التي تم إعلانهما سابقًا.
والأسئلة التي تطرح نفسها بهذا الصدد هي:
ماذا يُعنى بالمدن العالمية؟
وماذا يعني لنا – في المملكة العربية السعودية – انضمام هذه المدن إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)؟
وما هي القيمة المضافة لهذا الانضمام؟
المقصود بالمدن العالمية في اصطلاح اليونسكو هي تلك المدن التي تسخر كافة مواردها، وتكثف كامل جهودها؛ لتعزيز مبدأ التعليم الشامل للجميع ابتداءً من مرحلة الطفولة المبكرة حتى مرحلة التعليم العالي، ويتحقق من خلالها التكامل بين الأسرة والمجتمع والمدرسة في العملية التعليمية، واستثمار التعليم في الحياة بما يرتقي بمهارات وقيم الفرد ويحقق إنتاجيته في مجتمعه، ويبني فرصًا تواصلية قوية بين أفراده فيما بينهم، وبينهم وبين المجتمعات الأخرى للاستفادة من كل جديد ومفيد يُحسن من معيشة الفرد، ويرفع من مستواه الفكري والعلمي والثقافي والاقتصادي بل من مستواه الحياتي بشكل عام.
وبلا شك أن هذا الانضمام خضع لضوابط ومعايير عالمية دقيقة، وتحقيق هذه الضوابط في ثلاث مدن تعليمية حاليًا ومدينتين سابقًا لهو أمر يدعو إلى الفخر والاعتزاز، ويشير إلى أننا بدأنا نشق طريقنا فعلًا إلى العالمية، وأن رؤانا وخططنا المنبثقة من رؤيتنا الوطنية ٢٠٣٠ بدأت تعطي ثمارها وتؤتي أكلها، كما أن هذه المدن ستكون نموذجًا يحتذى به لفتح الفرصة لانضمام مدن جديدة إلى المنظمة خلال الأعوام القادمة بإذن الله، فنحن بخططنا ومبادراتنا قادمون بتوفيق الله إلى تحقيق الريادة التي خطط لها سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

–  مستشار تعليمي وتربوي

مرعي بن محمد البركاتي

مستشار تعليمي وتربري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى