المقالات

المايكروفون الأولى (2)

للحديث بقية..

(المعروف أن “ماما” أسماء محمد زعزوع كانت الأسبق، إذا احتسبت خبرتها الإذاعية منذ عام 1368هـ (1948م) في إذاعة عموم الهند، مع زوجها عزيز ضياء، إلا أن عباس غزاوي يؤكد أن سلوى الحجيلان، كانت صاحبة أول صوت نسائي سعودي، ظهر في الإذاعة السعودية، لكن معظم من اتصل بهم المؤلف، يعتقدون أن فاتنة أمين شاكر، كانت أول من قدَّم برنامجًا للمرأة، بصوت نسائي (البيت السعيد) وأن سلوى الحجيلان، كانت أول من قدّم برنامج المرأة، وأن ماما أسماء كانت أول من قدم برنامج الأطفال).
هذه المعلومة وردت في كتاب الدكتور عبد الرحمن الشبيلي، (الإعلام في المملكة العربية السعودية (ص170) ونشرناها في العدد (46) من ديجيتال، وفي كتابه نشأة وتطور الإذاعة السعودية (ص507) ذكر الأستاذ بدر كريم، أن ماما أسماء أول امرأة سعودية، تُعد وتُقدم برنامج الأطفال، وذكر في نفس الكتاب (ص 523) أن سلوى الحجيلان، أول سيدة سعودية قدمت برنامج “ركن المرأة” والدكتورة فاتنة أمين شاكر، أول امرأة سعودية، تولت تقديم برنامج “البيت السعيد”.)
ورغبة في التعرف على حقيقة ظهور أول صوت نسائي، في الإذاعة السعودية أجرينا اللقاء التالي، مع السيدة نجدية إبراهيم الحجيلان، إحدى الثلاثي المختلف على أسبقية ظهور أصواتهن، ومن خلال هذا اللقاء أوضحت السيدة نجدية، أن الحلقة الأولى من البرنامج الذي قدمته، ذكر اسمها الحقيقي (نجدية) لكنها عمدت إلى التغير، واتخاذ “اسم إذاعي”، وهو سلوى إبراهيم، اعتبارًا من الحلقة الثانية، وهو الاسم الأكثر شيوعًا لدى المستمعين، والمعنيين بالأمر في ذلك الوقت.
ويأتي هذا اللقاء، مع السيدة نجدية، بعد مرور عام على رحيل زوجها، مدير عام الإذاعة والتلفزيون، -في النصف الثاني من عقد الثمانينيات الهجرية – الإذاعي الكبير، الأستاذ عباس فائق غزاوي -يرحمه الله- وهو ما استدعى، أن يكون هو وشقيقها، معالي الشيخ جميل إبراهيم الحجيلان ــ الذي كان وزيرًا للإعلام في ذلك الوقت ــ أن يكونا قاسمًا مشتركًا، فيما تعرضت إليه السيدة نجدية، من حقائق ومعلومات، خاصة فيما يتعلق بمذكرات الأستاذ عباس، التي لم يمهله القدر لكتابتها، حيث أعلنت أنها ستقوم هي بكتابتها.
يتبع غدًا.
.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى