المقالات

يوم التأسيس .. قيادة وسيادة

تقف مملكتنا الشامخة في عهدها الزاهر بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك : سلمان بن عبد العزيز وولي عهده سيدي : محمد بن سلمان في مصاف الدول العالمية ، هذا الكيان الشامخ العريق العريق والأصيل المتوغل الموغل في القدم والتاريخ منذ ثلاثة قرون كاملة فقد كتبت سطور التاريخ الأول وتضحياتهم الجليّة ، هؤلاء الرجال العظام الذين على أيديهم تشكّل هذا الكيان الراسخ أئمة وملوكاً وشعباً يقودهم إيمانهم الراسخ بالولاء والانتماء ، وتحكي ملاحم الآباء والأجداد وتضحاياتهم العظيمة في سبيل تأسيس أولى لَبِنات الإمارة على يد الإمام : محمد بن سعود والذي لملم شتات تلك القبائل بعد عصور طويلة من الفرقة والتناحر فكانت ولادة الدولة السعودية الأولى وهي الدولة التي قامت في شبة الجزيرة العربية في عام :
( ١١٥٧ هـ – ١٢٣٣ هـ ) – ( 1744 م – 1818م ) وذلك بعد الاتفاق الذي تمّ بين الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب، والذي ترتّب عليه تكوين وحدة سياسية كبيرة على أرض شبه الجزيرة العربية ضمن العديد من الكيانات السياسية الصغيرة التي كانت تتواجد في إقليم نجد وكونت منها وحدةً سياسيّة تخضع لنُظمٍ واحدةٍ ، وظلّت هذه الدولة قائمة حتى سقطت عاصمتها الدرعية في عام :
( ١٢٣٣ هـ ) – ( 1818 م ) ، ثم عادت بعد سبع سنوات على يد الإمام الفذّ / تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود فكانت أمارة نجد والدولة السعودية الثانية ومن خلال سنوات حكمه قد اتّخذ الرياض عاصمة لملكه بدلاً من الدرعية والتي توسعت فيه الدولة السعودية الثانية توسّعاً محدوداً مقارنة بالدولة السعودية الأولى ؛ فقد أضرّت بها الصراعات والحروب التي أنهكتها فكان سقوطها ، ثم نهضت مجدداً في دولة سعودية ثالثةً على يد سليلهما الملك : عبدالعزيز – طيب الله ثراه – ملك المملكة العربية السعودية وفارس الجزيرة الذي جعل من هذه المملكة وطناً جامعاً ودولة عظيمة بكل مدخراتها الدينية والسياسية والتاريخية والجغرافية والثقافية والاجتماعية والتجارية وعامل استقرار للجزيرة فكان هذا النماء والعطاء والخير والتطوّر الذي شهدته مملكتنا ومازالت عبر حقب تاريخية تولى فيها الملوك سُدَّة الحُكم ؛ فكانوا قادة وقيادة بمعنى القادة والقيادة للمرحلة بمختلف ظروفها وأزماتها وقضاياها حتى عهدنا الحاضر التي تشرق شمس إنجازاته على وجه الدنيا بأسرها .

فكرة أخيرة :
اليوم الـ ( ٢٢ ) من شهر فبراير من كل عام ، نحن على موعد تاريخي عظيم وهو يوم تأسيس كيان مملكتنا الغالية ، ونستذكر الاعتزاز بالجذور الراسخة بين القيادة والشعب والتمسّك الحازم بما أرسته دولتنا العظيمة من الوحدة والاستقرار والأمن والأمان ولله الحمد والفضل والمنّة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى