أكد محمد حسن معاجيني، رئيس مجلس إدارة شركة مطوفي حجاج الدول العربية (أشرقت)، أن الإذاعة السعودية تتمتع بعراقة كبيرة على مستوى المنطقة، حيث يمتد تاريخها لقرابة ٧٥ عاما، شهدت خلالها مراحل من التطور والازدهار.
وقال “معاجيني”، في تصريح لـ”مكة” الإلكترونية، بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة: “إن أهمية دور الإذاعة تتجلى في موسم الحج، حيث تقوم بدور كبير في توعية وتثقيف الحجيج، وإرشاد ضيوف الرحمن على مدار موسم الحج لكيفية أداء المناسك، من خلال البرامج التوعوية، وتقارير المتابعة الدورية على مدار فترة الحج”.
وأوضح أنه لا يوجد ما يؤكد أهمية دور الإذاعة في خدمة ضيوف الرحمن أكثر من اختيار يوم عرفة لإطلاق أول بث إذاعي ملكي، والذي جاء يوم التاسع من شهر ذي الحجة عام 1368هـ، حيث أطلقت أول محطة إذاعية سعودية في مدينة جدة، والتي بدأ إرسالها بكلمة ألقاها الأمير فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وتضمنت تهنئة الحجيج بمناسك الحج، والترحيب بقدومهم إلى الأراضي المقدسة”.
وأشار إلى أن الإذاعة تعتبر إحدى روافد وزارة الإعلام التي تستخدمها في إطلاق مبادرات ومشروعات إبداعية وحلول مبتكرة لتحديات إعلام الحج والعمرة، ورفع مستوى التوعية حول الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
وأشاد بجهود هيئة الإذاعة والتلفزيون، التي تعمل على استغلال جميع طاقاتها البشرية والتقنية لتنفيذ خطتها التشغيلية، التي تشمل جوانب متعددة للنقل التلفزيوني والإذاعي، فيما يتعلق بمناسك الحج وحركة الحجاج في المشاعر المقدسة؛ مقدمة في كل عام العديد من البرامج الإذاعية، من أجل استغلال الانتشار الواسع للإذاعة في البث المباشر المستمر للوصول الحجاج، كون الإذاعة هي الوسيلة الأكثر استخداما من جانب ضيوف الرحمن على مدار فترة أداء المناسك.
وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة مطوفي حجاج الدول العربية: “أنه على مدار التاريخ، حظيت الإذاعة في المملكة باهتمام ورعاية القيادة، بداية من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، حتى تكون واجهة رسمية موثوقة للأحداث داخل السعودية، فضلا عن التأكيد على أن تكون الإذاعة منذ تأسيسها معبرة عن هوية المملكة وثقافتها الدينية؛ إلى جانب تميزها في نقل الأجواء الروحية والإيمانية من المشاعر المقدسة”.
وأوضح “معاحيني”، أن الرؤية التي تقوم عليها الإذاعة في الوقت الحاضر، تركز على ترسيخ مكانة المملكة كدولة مؤثرة ومنفتحة على العالم، ومعبرة عن النهضة التنموية الشاملة في جميع القطاعات، وكذلك المساهمة في تطوير الصناعة الإعلامية بما يحقق المساهمة الاقتصادية وزيادة حجم القطاع وتنويع المحتوى الإعلامي وزيادة جودته، إلى جانب تعزيز أثر التواصل الحكومي في المملكة العربية السعودية وترسيخ صورة ذهنية إيجابية عن المملكة محليا، وإقليميا، وعالميا.
