الأمة السعودية دوحة سعودية جذعها الإيمان وعروقها الانسان أوراقها أولادها ونهجها الإحسان. نعم أنت ياوطني كيان عظيم. من قديم منذ تأسست علي يد الإمام محمد بن سعود ومن ثم وحّد أركانك الملك العظيم عبدالعزيز بن عبد الرحمن ثم استمر البناء والإصلاح الي هدا العهد الزاهر الميمون. إنها قصة وطن موشومة بكل عناصر اللحمة الوطنية ازدهاراً وأمناً وأماناً. إن كل فرد في هذه الأمة السعودية يختزن في ذاكرته قصة ذلك الإنسان البطل الذي توكل علي الله ومن ثم جمع من أوفياء القوم معه لإستعادة كيان هذه المملكة. ومن ثم توحيدها وتأسيس أركانها علي الشريعة الاسلامية. والإنطلاقة خطوة بخطوة نحو التحديث والتمكين السياسي والإقتصادي والدفاعي والأمني. وقد حصل ذلك وتنامي في عهود ابنائه البررة سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله -رحمهم الله- ومن ثم توالت وتعاظمت ثقافةً وفعلاً. فقد تبلور بقوة الإصلاح في عهد الملك الحكيم سلمان بن عبدالعزيز أمد الله في عمره معتمداً علي توفيق ألله ومن ثم تسليم هذه الأمانة تحت رعايته الي حارسها الأمين عضده الأمير المبدع محمد بن سلمان. إن الصحة في الإبدان لا يساويها ثقلا إلا الأمن والأمان في الأوطان. فبدون الأمن لا تهنأ نفس ولا تقر عين حتي وإن كانت الصحة تامة أو في توفر الإمكانية المادية الملائمة. فالأمن هو عصب الإقتصاد الذي هو عصب الحياة و من خلاله يشعر الكيان والفرد بالإمن الشامل فدولة إقتصادها قوي ينعكس ذلك علي أمنها بكل عناصره. فوفرة العمل للمواطن تؤدي إضافة الي تمكينه من حياة معيشية مطمئنة الي حرصه علي أن يكون عضواً عاملا في كيان الوطن وأمنه.وبالتالي يحرص كل الحرص علي أن يكون ذلك الجندي الفاعل ايجابياً في جسد أمنه. وتبدأ تلك الإسهامات بعدم ممارسة أياً من الأمور السلبية التي تسئ الي الوطن قبل أن تسئ اليه. ومن ذلك الإنجراف مع بعض المنحرفين الذين لا هم لهم إلا الهدم ولا يقلقهم إلا ما يشهده الوطن من نهضة عارمة يقودها ربان ماهر همه تحقيق الرؤية الوطنية التي هدفها رفعة الوطن ونمائه. وأيضا من عناصر المساهمة هو عدم التورط في قضايا الفساد من أولها وما يسمي بالواسطة الي لا قدر الله دفع أتاوات لمن يخون الوطن في قبولها لإعطاء فوائد غير شرعية و غير نظامية.
إن الفساد آفة تنسل بدعوي الربح ونيل حقوق (وهمية وكاذبة)تحت غطاء لا يخدم بخيل أو تصرف محدٍ داري عنك وخلي يدك رطبة. إن الإبلاغ عن أي شبهات تمس أمن الوطن سواء من فساد مالي الي أي معلومة تفيد في كشفه، أو عن أي إخلال بالأمن وخاصة فيما يتعلق بالأرهاب ونحوه. كل ذلك هو صلب من واجباتنا كمواطنين.
إن إنحسار الإرهاب في السنوات الماضيةولم نعد نسمع عنه والحمد لله تم بفضل الله ومن ثم بسياسة الدولة الحكيمة الحازمة وجهود رجال الأمن جميعا وتضحياتهم ولا شك إن المواطن كان له دور بناء سواء بالإمتناع عن كل ما يخل بسلامة الوطن أو بالتبليغ عن من يقوم بذلك.
إن وطننا في حاجة الي كل. نفس نقية وكل يد نظيفة وكل عقل مبدع. فلنعمل علي ذلك فهذه هي أسس البناء الأمني في كل المجالات. حفظ الله الوطن وأمد قادته بعونه.
0