يبقى المؤسس للجمال جميلا
إذ جاء يشعل في الظلام فتيلا
يبني الفخار على جلال راسخ
ليشق في درب الخلود سبيلا
من شاء يبني للبلاد معالما
ألفى لدى كل الأنام قبولا
من رام أسباب العلا لا يشتكي
ثقل الصعود وإن رآه ثقيلا
في الناس من لا يهنؤون براحة
حتى يروا مجد البلاد مهولا
لم ألق أمثال الألى بلغوا العلا
فاحتار عقل العاقلين ذهولا
كتبوا أساميهم بمجد خالد
سيظل في صحف الزمان طويلا
شمس الموحد في الدياجي أشرقت
فأزالت الإرجاف والتضليلا
فرحت به الأعراب في أقطارها
فلقد أقام شريعة ودليلا
وأشاد في كل البقاع معالما
تدع الزمان بوصفها مشغولا
تروى على شفة العصور حكاية
قرنا فقرنا للبلاد وجيلا
ساروا ملوك العز إثر رسالة
وتوارثوا عز الفخار أصيلا
فصروحنا ترقى على قمم العلا
مهما أقل يبدو الكلام قليلا
أرسى لنا التأسيس مجدا شامخا
يبقى لمملكة الهدى قنديلا