المقالات

أشهر توأم صحفي بالعالم !

*في تاريخ 21 نوفمبر من عام 1914م؛ أي قبل 110 سنة بالتمام والكمال ولد أشهر توأم صحفي بالعالم المصريان مصطفى أمين وعلي أمين -رحمهما الله- فهما من مؤسسي صحيفة “أخبار اليوم”.
كتب مصطفى أمين في كتابه الأشهر “سنة أولى سجن” عن علاقته بتوأمه: علي أكبر مني بـ5 دقائق ومع ذلك أشعر أنه ابني الصغير أتعذَّب إذا مرض، وإذا غاب أشعر أن قطعة من قلبي قد انتزعت، وكان يحدث ونحن تلاميذ أن يضربني المدرس فيبكي علي أو أذنب فيعاقبوه هو، واضطر ناظر المدرسة أن يفصلنا في فصلين مختلفين، ولكننا كُنا نحس ببعضنا البعض حتى والجدران تفصلنا؛ فأحس أحيانًا أنني أُريد أن أبكي لسبب أجهله، فأعرف بعد ذلك أن مدرس اللغة العربية كان يضرب علي في الفصل الآخر لأنه اعتدى على كرامة اسم (إن) أو خبر (كان).
*كنت أبدأ كتابة المقال فيتمه دون أن يعرف أحد الفرق بالأسلوب، وكان يبدأ المحادثة التليفونية وأتمها دون أن تعرف حتى زوجته أن الذي يُكلمها على الطرف الآخر ليس زوجها، وكان يصدر أخطر القرارات دون أن يرجع إليَّ؛ لأنه يعرف أنه نفس القرار الذي سأصدره، وقد أحببنا بنت الجيران في وقت واحد ولم نعلم بذلك إلا بعد أسبوع، واضطررنا لإجراء قُرعة بيننا وكسبتها أنا، وإذا ذهبنا لشراء القماش لملابسنا اخترنا نفس الألوان ونفس القماش، وكنا نشعر بالخجل عندما نظهر في مكان عام بنفس لون البدلة، ولهذا كنا نتصل ببعضنا كل صباح لنتفق على ألا نرتدي نفس اللون !
*وعندما اكتشف عليٌّ أنه مُصاب بمرض السكر قمت في الحال بتحليل دمي؛ فإذا بالطبيب يجد أننا أصبنا بنفس المرض في يوم واحد !، وعندما يحس عليٌّ بآلام النقرس أسارع على الفور بأخذ دواء النقرس؛ لأني أعرف أنني سأُصاب به بعد 24 ساعة على الأكثر !، وهذا ما يحدث لنا في كل مرة مع الإنفلونزا والزكام، ورزق كل واحد منا ببنتين ولم نُرزق بالأولاد، ولم نشعر في يوم ما بحاجتنا إلى ولد لأن كل واحد منا يحس أن الآخر هو ابنه، فالأب يشعر بسعادة أن يرى نفسه في شخص آخر، ونحن أكثر حظًا من غيرنا لأن كل واحد منا رأى ابنه في سنوات متأخرة من الحياة، وهو حظ لا يتمتع به كثير من الآباء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى