تأسست الدولة السعودية (الأولى) عام 1139هـ على يد الإمام محمد بن سعود وعاصمتها الدرعية، وتأسست الدولة السعودية (الثانية)، والتي أنشأها الإمام تركي بن عبدلله بن محمد آل سعود.
وإن الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن -طيب الله ثراه- (مؤسس) المملكة العربية السعودية (الحديثة)، وموحّد كيانها بعد أن كانت مترامية الأطراف في شبه الجزيرة العربية؛ فهو نموذج لإدارة الحكم يُحتذى به منذ القِدم لكل دول العالم.
وأنت سيّدي سلمان (ملك قبل أن تكون ملكًا) يُطلب منك النصح والمشورة، ويُشار إليك بالبنان، من زمان بداية إمارة العاصمة الرياض ونهاية لجميع عواصم العالم الآخر.
فيوم التأسيس: صدر بمرسوم ملكي من سيدي الملك سلمان؛ ليكون يوم (٢٢) فبراير احتفالًا به في كل عام، ويكون هذا اليوم معلومًا لبداية الدولة السعودية الأولى منذ ثلاثه قرون، ولنا الفخر به نحن الشعب السعودي؛ فهو يوم ليس كأي يوم من الأيام لماذا ؟ لأننا لا نفتخر به مثل بعض الدول بأنّه يوم الاستقلال أو يوم التحرير.
نعم يحق لنا بأن نفتخر نحن شعب المملكة العربية السعودية بهذا اليوم الذي ليس مثله يوم، فلم يطأ الاستعمار بقدميه يومًا على هذه الأرض، الطاهرة أرض السعودية.
ونحن منذ (يوم ما بدينا توحّدنا وبنينا) نحتفل به فهو يوم للذكرى يمتزج فيه أمجاد ماضي الزمان العتيق لمملكتنا الحبيبة إلى حضارة واستقرار ونهضة وأمن وأمان في يومنا الحاضر، وإلى مستقبل مُشرق زاهر.
فهو ذكرى لملحمة ماضي الأجداد، وتاريخٌ عريقٌ لرجالٍ عظماء سابقين لهذه البلاد وملحمة عظمية لتوحيد السعودية في شبه الجزيرة العربية على يد الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه-.
إنّ يوم التأسيس هو يوم ذكرى لعراقة الماضي وذكرى لحضارة اليوم الحاضر بما فيه من تقدم وذكرى لما بعده لمستقبل غدٍ مشرق، وإلى ما بعد غد لعراب رؤية (2030) لكل شعب المملكة العربية السعودية جيلًا تلو آخر وكابرًا بعد كابر فلا ننسى هذه الذكرى الغالية علينا جميعًا؛ فلا تُمحى من الذاكرة وكما قيل من سالف الأزمان: (إنّ الذكرى ناقوس يدق في عالم النسيان).
