المقالات

يوم التأسيس أول خطوة للقمة!

في الثاني والعشرين من فبراير 1727م أسس الإمام محمد بن سعود الحكم في عاصمته الدرعية بالرياض مُعلنًا بداية الدولة السعودية الأولى في هذه الأرض المباركة، ومتخذًا أول خطوة لعهد طويل وباقٍ من الاستقرار والبناء والسخاء واللُحمة، وخدمةً للبيتين الشريفين وزوّارِهِمَا تشريفًا وتكريمًا، فهنيئًا لنا هذه البلاد وقياداتها وهنيئًا لمقامهم الكريم هذا اللفيف من المواطنين الذين تعلقت قلوبهم بهم ولاءً وطاعةً ومحبة.
مضى على تأسيس مملكتنا الحبيبة 277 عامًا، تمثل 108,266 يومًا؛ هي بمثابة خطوات خطتها بلادنا نحو الأمام منذ ذلك الحين لتصل إلى قمة عطائها ورخائها في وقتنا الحاضر تحت ظل الدولة السعودية الثالثة التي أسسها المؤسس الملك عبد العزيز.
وهذا عمر مُقتضَب مقارنةً بغيرها من الدول في مجموعة العشرين الأوائل التي تتمتع بعضويتها عليةً الدول كالمملكة العربية السعودية، فتجد على سبيل المثال المملكة اليوم على مستوى القطاع الصحي، وفي عامها الآني تطلق التجمع الصحي الوطني في كافةً المناطق تحقيقًا لأولى المستهدفات في برنامج تحول القطاع الصحي؛ بهدف تطوير المنظومة الصحية، ورفع جودة الرعاية والخدمة المقدمة بحسب رؤية المملكة 2030م. علمًا بأنه – ومن باب المقارنة – تجد أن الرعاية الصحية الشاملة في المملكة المتحدة تم إنشاؤها في العام 1945م بُعَيد الحرب العالمية الثانية؛ في دولة تبلغ من العمر ما يقارب 1100 سنة!
عدى عن الخبر الذي تداولته الصحف مطلع الشهر نقلًا عن وزارة الصحة التي أعلنت عن تصنيف 5 مستشفيات سعودية ضمن الأفضل محليًا وإقليميًا في قائمة “Brand Finance” لأفضل 100 مستشفى على مستوى العالم؛ في مقدمتهم مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث؛ الذي احتل المركز الـ 24 عالميًا والمرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تليه مدينة الملك سعود الطبية، ثم مستشفى الملك خالد الجامعي، ثم الشؤون الصحية للحرس الوطني، ومدينة الملك فهد الطبية.
ما وددت التنبيه إليه أنه إضافةً لما حققته بلادنا من إنجازات حلية بالفخر والاعتزاز، لو نظرنا لعمرها القصير نسبيًا مقارنة لبقية الدول ذات التاريخ الممتد ستجد ما يدل على همة القيادة الكريمة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان-حفظهما الله- للإنجاز وقدرة سواعد أبناء البلاد على العمل الدؤوب، فأدعو الله أن يسدد خطى هذه البلاد قيادةً وشعبًا تجاه المزيد من التقدم، والرخاء والصحة والاستقرار.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button