أشاد اللواء محمد بن فريح الحارثي، بما تبذله حكومة المملكة العربية السعودية من جهود كبيرة، للحفاظ على مكانتها وهويتها العربية الإسلامية، ومحاربة كافة أشكال الإرهاب والتطرف.
وأكد “الحارثي”، أهمية وضع الخطط والبرامج التنموية الشاملة، التي جعلت المجتمع السعودي يتبوأ مكانة مميزة بين دول العالم.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها بأسبوعية الأستاذ الدكتور عبدالمحسن القحطاني، مساء الأربعاء الموافق ٢٥ شعبان، تحت عنوان: “أهمية الوعي الأمني لدى الفرد والمجتمع في ضوء متغيرات العصر الحديث”، والتي أدارها الدكتور جمعان مسفر الغامدي، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة ورواد الأسبوعية، وجمع غفير من الأدباء والمثقفين والإعلاميين وذوي الاهتمام.
وفي مستهل اللقاء، ألقى صاحب الأسبوعية كلمة ترحيبية بالمحاضر ورواد الأسبوعية، قائلا: “لم أعرف اللواء الفريح قبل هذه الليلة، ولكني عرفته والتقطت من ثمرات ما يقول ويكتب من هنا وهناك، فوجدت فيه رجلا سلس العبارة، حاضر البديهة، صاحب نشاط اجتماعي وخيري وثقافي واسع، خاصة بعد تقاعده.
وبدأت فعاليات اللقاء بتقديم مدير الأمسية نبذة عن الضيف ومسيرته الوظيفية والعملية، التي أمضى فيها ما يزيد على 35 عاما في الخدمة العسكرية، تقلد خلالها العديد من المناصب القيادية، ونال العشرات من الجوائز والأوسمة التقديرية.
وأوضح المحاضر العديد من المفاهيم، مثل تحديد الوعي، ومفهوم الأمن، وأهمية الأمن، والوعي الأمني، وتعريف مفهوم الوعي الأمني الذي أعجز الفلاسفة والباحثين، مشيرا إلى أنه يعرفه بكونه حقائق في صناعة وترسيخ الوعي المجتمعي عبر ثلاثة محاور رئيسية، وهي: “الفهم، الإدراك، اليقظة أو الانتباه”.
وأشار اللواء محمد الفريح، إلى أن المملكة بسبب تمسكها بدينها وريادتها للعمل الإسلامي، وامتلاكها لمصادر الطاقة وأعمالها الإغاثية الإنسانية، أصبحت مستهدفة من الأعداء والمنظمات الإرهابية، وتأليب العنصرية والطائفية، واستثمار ضعف الأسرة للولوج إلى خصوصية الفرد، ومن خلال وسائل التواصل التي أصبحت منفذا للمحتالين والمفسدين.
وأكد أنه من خلال السياسة الحكيمة لقيادة المملكة، وما طبقته من استراتيجيات وخطط فاعلة، قضت على كل تلك التحديات والمخاطر الأمنية، وأصبحت بلادنا في مصاف الدول المتحضرة، وتتقدم دول العشرين في الجانب الأمني حسب العديد من التصنيفات العالمية.
وشهدت الجلسة مناقشات مثمرة، عن طريق معالي الدكتور مدني علاقي، والمهندس عبدالله سابق، والإعلامي مشعل الحارثي، والأستاذ أحمد اللبدي، والدكتور عبدالله رده الحارثي، واللواء الدكتور أنور عشقي، والدكتور أحمد جارالله الحارثي، والمهندس أحمد موسى الحمدان، والأستاذ صالح ناصر الشمراني.
كما تم تقديم بعض التساؤلات، من الخبير التربوي عبدالله الناصر، والدكتور محمود الثمالي، والأستاذ محمد العدواني، والتي أجاب عنها “الفريح” كاملة.
وفي ختام الأمسية، كرم معالي الدكتور مدني علاقي، ضيف الأسبوعية اللواء محمد بن فريح الحارثي، فيما كرم معالي الدكتور عبدالله المعطاني، عريف الأمسية، الدكتور جمعان مسفر الغامدي.
كما قدم المحاضر من جانبه لصاحب الأسبوعية، إهداء عبارة عن مجموعة من الأسهم الوقفية، تفعيلاً للمبادرة الخيرية التي أطلقها قبل عدة أعوام.