الناس بعد حلول شهر رمضان المبارك يستهلون بداية الشهر الفضيل بالتبريكات والتهنئات، ماعدا أمانة محافظة جدة ؛ فقد استهلت الشهر الفضيل بقطع التيار الكهربائي عن أعمدة الإضاءة بشوارع حارتنا التعيسة الموعودة بمثل هذه الانقطاعات المتكررة، وبالرغم من تأثير ذلك الانقطاع الكهربائي عن شوارعنا، إلا أننا نضع أيدينا على قلوبنا، وندعو الله أن تبقى تلك الانقطاعات في الشوارع ولا تشمل المنازل، فانقطاع التيار الكهربائي عن المنازل يترتب عليه الكثير من المتاعب الإنسانية والخسائر المادية، فكما يعلم الجميع بأن شهر الخير يستلزم استعدادًا خاصًا من المشتريات الغذائية التي تُميزه عن غيره من بقية أشهر السنة، وبالتالي فإن أغلب تلك المواد الغذائية هي من النوع المخزن بالثلاجات والفريزرات، وهذا الوضع يُعرضها للتلف فيما لو انقطع التيار الكهربائي عن المنازل، أتمنى من الأمانة بجدة أن تراعي ذلك وأن تقتصر تبريكاتها (السيئة) على الشوارع فقط دون الولوج إلى المنازل، حتى لا تتعكر أجواء شهر رمضان الروحانية، ومثلما أمانة جدة تحرص جدًا على إيقاع المخالفات على المواطنين ، فإن المشتركين حريصون جدًا على عدم انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم ..
والعجيب في الأمر، أن انقطاع تيار شوارعنا ليلًا، يُقابله إضاءة تامة كاملة في وضح النهار لبعض الشوارع الأخرى، فهل التبس الأمر على الأما ولم تعد تُفرق بين الليل والنهار؟ أم أن هناك خللًا في المتابعة والمراقبة؟ فانقطاع التيار الكهربائي عن بعض الشوارع ليلًا، وما يُقابله من إضاءة بعض الشوارع نهارًا، يُشكل إهدارًا كبيرًا للجهد والمال، ويعتبر خسارةً للكهرباء ولا يخدم المشتركين بقدر ما يؤلمهم، ملاحظة أهديها إلى أمانة جدة ، مع دعواتي للجميع بقبول الصيام والقيام وصالح الأعمال، وكل عام وأنتم بخير.
0