المقالات

شهر رمضان مدرسة التعاليم الإنسانية

يحتاج الإنسان ما يُجدد له القلب والفكر بين حين وآخر حتى لا يُطغى مع مُتغيرات الحياة حين يعيش النعم، ويتناسى الجوع والفقر إلى آخره في سلم آخر قد لا يرى من تحته من البشر بعد أن أصبح في غنى، وربما يتجبر ويتكبر مع النعم في طغيان قد غيَّر من إنسانيته وحاجته حين يضعف الإيمان ويستلم المهمة ذلك الشيطان في خطوات، تقود ذلك الإنسان من طبعه إلى طبع آخر ربما يكون مخلوقًا وليس إنسانًا كما خلق في الفطرة السليمة التي تعلمه دروس تُحافظ عليه من نسيان التعاليم الربانية التي تجعل منه إنسانًا لا يخرج عن ذلك المسار؛ فكم من غرور قاد صاحبه للانحراف بسبب نعم تحتاج للشكر وذكر المنعم الله جل جلاله، وألا ينسى ذو الفضل العظيم فقد تجد تلك الدروس في شهر رمضان من كل عام، تُشعرك بإنسينتك التي تجدد إيمانك وفكرك وقلبك في أن تكون إنسانًا يشعر بشعور الآخرين ممن هم في حاجة إلى قلوب تمتلئ بالخير وعقول ترتقي إلى درجة إنسان له قلب سليم وفكر يرتقي في سلم الطبع الإنساني كما خلق وجعله الله يحمل أعظم أمانة في أعمار كوكب الأرض؛ فإن تعاليم الله جعلت من الإنسان يُحافظ على جوهر الإنسانية، ويرتقي نحو التطور والتقدم بعلم ومعرفة من الخالق جل جلاله في فكر متزن لا يخرج عن ذلك المسار من حضارة إنسان من تعاليم تعمر الأرض، وترتقي للقمم بعيدًا عن الإفساد الذي يُغير طبع ذلك الإنسان.

غازي العوني

كاتب - مؤلف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى