مقطع متداول عبر تطبيق (تيك توك) لصانع محتوى يرصد (حَمِيرًا) -أكرمكم الله-؛ محملة ببعض البضائع تَصعدُ إلى أعلى جبل ثور بالقُرب من الغار الذي أوى النبي- صلى الله عليه وسلم- وصاحبه الصديق -رضي الله عنه-.
والمقطع قريب العهد؛ وربما قبل رمضان بأيام قليلة، لكنه يكشف عن مشهد سيئ يجب تصحيحه؛ لما يجري هناك من قبل بعض مخالفي أنظمة الإقامة والعمل، وفي موقع أثري مهم جدًّا، ومُدرج ضمن المواقع التاريخية المهتمة بتطويرها الهيئة الملكية لجعلها ضمن الوجهات التأملية التي يمكن للزائرين الوقوف على أبعادها في هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وهذه الفئة من المخالفين لأنظمة العمل والإقامة يُفترض أن تُمنع من الاستمرار في ممارساتها، وتُزرع كاميرات مراقبة لرصد أي وجود مستقبلي لمخالفات من هذا النوع، ويمنع الصعود إلى الجبل أيضًا حتى يكتمل مشروع تطويره، وتُوضع لوحات إرشادية بلغات متعددة تبين أن الصعود إلى الغار ليست شعيرة مستحبة الزيارة، إنما هي رحلة لموقع أثري تاريخي، وستكون الرحلات متاحة وممكنة ريثما يكتمل تطوير الطريق والموقع معًا.
والبلدية الفرعية التي يقع ضمن اختصاصها حي جبل ثور يُفترض أن تسارع بنشر فرق مراقبة ميدانية للمباسط العشوائية، وتصحح ما هو قائم تنظيميًا إن كان لا بد من توافرها في محيط الدخول إلى الجبل، مع مصادرة تلك (الحَمِير) التي تنقل البضائع والخردوات إلى المباسط في أعلاه.
فمثل هذه الظواهر السلبية المؤسفة؛ مشوهة لجهود كبيرة تبذلها قطاعات عدة لتنمية المكان وتطويره وتحسينه بصريًّا؛ رغم وعرته، وارتفاعه الكبير، وصعوبة العمل في محيطه مع حجم توافد الزوار إليه يوميًّا.
ومضة:
-أحقر الناس خُلقًا: من إذا غضب منك نسي فضلك، وجحد معروفك عليه، وقال عنك ما ليس فيك.