تعد أحلام جناحي، من سيدات الأعمال البحرينيات، والتي تتمتع بخبرة تزيد عن 35 عامًا من العمل في عالم الأعمال والعمل التطوعي، وشغلت عدة مناصب في القطاع المصرفي بالمؤسسة العربية المصرفية، وشركة العز للتجارة، كما أنها شريك في شركة أفاق البحرين، وشريك في مخبزي، ومستشارة في شركة هوبيرك كابيتال، وكذلك من مؤسسي بعض الجمعيات الاقتصادية ومنها تهتم بشؤون وتقدم المرأة.
وحرصت “مكة” الإلكترونية على مقابلة أحلام جناحي، للتعرف على تجربتها في ريادة الأعمال، وكيفية قضائها للشهر الكريم.. فكان الحوار التالي:
* في البداية.. هل تحدثينا عن المولد والنشأة؟
– البداية كانت في مدينة المنامة بمملكة البحرين، درست في المدارس الحكومية وتخرجت من كلية الخليج للتكنولوجيا – جامعة البحرين حاليا-، ودرست كذلك في معهد البحرين للدراسات المصرفية.
* هل تعطينا نبذة عن مشوارك في عالم الأعمال؟
– بدأت أولى خطواتي من محل تجاري صغير بسوق المنامة القديم مملوك لأخي، استوديو (صوت وصورة) المتخصص في فنون تسجيل أشرطة الكاسيت والفيديوهات وكان عمري 13 سنة، إلى أن تخرجت من الثانوية العامة والتحقت بكلية الخليج للتكنولوجيا التي كانت المؤسسة التعليمية الأرفع في البحرين حينها، فتخرجت من الكلية ثم التحقت بمعهد البحرين للدراسات المالية والمصرفية الذي يعتبر من أكفأ المعاهد العاملة في هذا المجال على مستوى الشرق الأوسط، وكنت موظفة في نفس الوقت بالشركة العربية المصرفية في قسم القروض الدولية، ثم اشتغلت بطلب من أخي في أعمال العائلة في شركة العز وكيل شركات العطور العالمية وأدوات التجميل في البحرين، في ثم عملت في منصب نائب الرئيس التنفيذي في الشركة العائلية على مدى 12 عاما.
* هل واجهت صعوبة في خوض التجربة بمجتمع المال والأعمال؟
– مجال الحياة التجارية من أصعب المجالات التي يمكن خوضها على الإطلاق، فهو مجال لا يمكن تحقيق النجاح فيه ما لم يتسلح الإنسان بأدوات القتال والفنون اللازمة، كما أنه يحتاج إلى يقظة ومتابعة وعمل دؤوب على مدار الساعة، مع تواصل دائم مع من حولك ممن تربطك بهم علاقات العمل من الشركات المنافسة أو زبائن، كما يحتاج متابعة حثيثة لكل مستجدات الأحداث والقوانين التجارية على المستويين المحلي والإقليمي والعالمي.
* ما الاستفادة التي حققتيها من العمل بالتجارة؟
– استفدت كثيرا من كل ما سبق من تجارب عملية مع إخواني عبدالعزيز جناحي وعثمان جناحي في السوق التجاري، وصقلت خبراتي المتواضعة بالدراسة والتدريب الأكاديميين، وكنت أول شخصية عملت بالتدريب، من خلال تدريب أكثر من 100 بحريني بالتعاون مع وزارة العمل في مجال المبيعات والتسويق، في وقت كان البحرينيون والبحرينيات يعزفون فيه عن العمل في هذا المجال، فعمل غالبية من دربتهم في السوق الحرة التي كانت تديرها شركة العائلة بمطار البحرين، وتم تدريبهم على المبيعات لطيران الخليج، وتم تكريمي من قبل وزير العمل حينها سعادة الأستاذ عبدالنبي الشعلة، حيث كانت شركة العائلة من أوائل الشركات الخاصة التي عقدت اتفاقا مع مؤسسات القطاع الحكومي، وقامت بتدريب البحرينيين على مهارات سوق العمل.
* متى قررتي خوض مجال العمل التجاري منفردة بعيدا عن العائلة؟
– أسست شركتي الخاصة آفاق البحرين في مجال العلاقات العامة وتنظيم المؤتمرات في عام 2001، ثم توسعت إلى مجال صناعة الأغذية وأسست مخبزا للأغذية الصحية يعتبر من المخابز المتخصصة في مجال تقديم الأغذية الصحية بمواصفات جودة عالية جدا.
* ما النصيحة التي توجهيها للسيدات للنجاح في العمل العام؟
– أن تعمل على تطوير نفسها من خلال مواكبة التطورات الاقتصادية السريعة والمتلاحقة، كما يجب أن تخرج قليلا عن النطاق التقليدي المعتاد في التجارة، وإذا تباطأ النشاط يجب عليها أن تنظر إلى العالم وتبحث عن الحلول والأهداف التطويرية المناسبة بسرعة، سواء عبر وسائل الإعلام المختلفة أو الإنترنت الذي جعل العالم عبارة عن قرية صغيرة، أو الاتصال المباشر مع الشركات العالمية.
* ما هي هواياتك المفضلة؟
– هواياتي السفر والطبخ والعلاقات الاجتماعية.
* ما هو برنامجك الرمضاني؟
– بعد أداء الفروض اليومية الرمضانية يتم زيارة المجالس الرمضانية و تنظيم فعاليات جمعية سيدات الأعمال البحرينية.
* هل لكي طقوس خاصة في الشهر الفضيل؟
– شهر رمضان المبارك يعتبر من الأشهر الأكثر روحانية وعبادة، حيث نحرص خلال هذا الشهر الفضيل على أخذ إجازة من العمل، وكذلك أحرص أن يكون شهراً خاصاً مع الله سبحانه وتعالى، والعبادات هي الأساس خلال الأيام الرمضانية، مع متابعة بعض الأمور الهامة والضرورية في العمل.
* كيف ترين الفرق بين رمضان الأمس واليوم؟
– رمضان في الأعوام السابقة كان هناك ترابط أكثر بشكل يومي مع العائلة، والجيران، أما اليوم الترابط أكثر عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وعن طريق البرامج التلفزيونية، والمجالس الرمضانية المختلطة رجال وسيدات، أما رمضان في زمن الطيبين كانت المجالس للرجال فقط، ومع ذلك فإن أهل الخليج يحافظون على التقاليد والعادات الأصيلة إلى اليوم.
* ما الذي تفتقدينه في رمضان حاليا عن رمضان في الماضي؟
– التواصل مع بعضنا البعض، إذ كانت الأبواب مفتوحة والعلاقات الاجتماعية أكثر متانة وقوة من الزمن الحالي.
* ما الذي تحرصين عليه في الشهر الفضيل؟
– من الأمور التي أحرص على القيام بها خلال شهر رمضان الكريم الإكثار من قراءة القرآن والنورانيات الدينية بشكل أكبر، والإكثار من عمل الخير.
* ما العادة التي تحبيها وتحرصين عليها في رمضان؟
– زيارة الأهل والأصدقاء، وحضور المجالس الرمضانية والتواصل مع المقربين من زملاء الدراسة والفريج وزملاء العمل والأعضاء من مختلف الجمعيات والمنظمات والتواصل مع الأهل والأصدقاء في دول مجلس التعاون.
* ما العادة التي تبغضيها في رمضان؟
– تأخير بعض الأعمال في رمضان بسبب ظروف الصيام.
* ما هي أمنيتك في رمضان؟
– الأمن والسلام وراحة البال للجميع.
* ما طبقك المفضل خلال شهر رمضان؟
– الهريس والكباب البحريني والثريد من أساسيات الفطور، مع الحرص على التقليل من أكل الحلويات.
* ما حكمتك المفضلة؟
– حكمتان اقتنع بهما، اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا.. واعمل لأخرتك كأنك تموت غدا، والقناعة كنز لا يفنى.
* هل تحرصي على أداء العمرة في رمضان؟ ولماذا؟
– لأنني اعتمرت كثيرا أيام رمضان وغير رمضان، افضل أن تمنح فرصة للذين لم يعتمروا في الشهر الفضيل.
* هل تحرصي على حضور دعوات الإفطار خارج المنزل؟ ولماذا؟
– احرص أن أكون على مائدة الإفطار بين زوجي وابنتي، لأن وقت الإفطار خاص لي مع أسرتي، مع أدائي الفروض الرمضانية.
* ماذا تتذكرين من مرحلة الطفولة؟
– أتذكر أسرتي وعائلتي الكبيرة وقت الإفطار والسحور، وأترحم على والدي ووالدتي اللذين تفانوا من أجل سعادتنا وتربيتنا التربية اللائقة.
* هل تتابعي البرامج التلفزيونية في رمضان؟
– اخصص وقت ساعة تقريبا للمسلسلات الرمضانية.
* ما تقييمك للدراما الخليجية اليوم؟
– أرى تقدما ملحوظا في الدراما الخليجية، ولكن أتمنى أن تكون أفضل مما هي عليه الآن.
* ما رأيك في الدراما السعودية؟
– الدراما السعودية تطورت خلال السنين الأخيرة بشكل ملحوظ، لكن أتمنى أن تكون أفضل من اليوم بكثير، لتضاهي الدراما العالمية، وللعلم فإن السيدة جميلة الشمري من رائدات الأعمال السعوديات في تصميم الأزياء للتراث السعودي لبعض المسلسلات.
* حياة الانسان مليئة بالمواقف والذكريات.. حدثينا عن أبرز ثلاث مواقف مرت بها أحلام وكيف تجاوزتها؟
– المواقف الجميلة، منها مقابلة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، في تايلاند، حين كنت ضمن الوفد التجاري المرافق لجلالته، وكلمات جلالته كان لها الأثر الكبير في قلوبنا وأمدنا بالقوة والتفاؤل، وأيضا مقابلة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة جلالة الملك المعظم بمناسبة مرور ٢٠ سنة على تأسيس جمعية سيدات الأعمال البحرينية، وهي أول جمعية خليجية، وصاحبة السمو هي المرأة الملهمة لكل امرأة بحرينية، حيث خصصت أول ديسمبر ليوم المرأة البحرينية، وافتخر أنني من المؤسسين والرئيسة للجمعية لأكثر من عام، وكذلك زيارة اليابان مع الوفد المرافق لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، والمفاجأة كان سموه مع الوفد في القطار وتحدث معنا مباشرة، وكانت من أسعد الأيام.
* ما هو الموقف الذي غير مجرى حياتك؟
– وفاة أمي رحمها الله.
* ماهي خططك المستقبلية؟
– التواصل والاستمرار في النجاح، وعمل شراكات مع الشركات الخليجية وخصوصا السعودية.
* هل تودين توجيه كلمة أخيرة؟
– أتمنى لقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، وأتمنى الأمن والسلام للخليج والعالم.
