نُشاهد عند تحليل الأمور بتحليل منطقي مبني على تسلسل الأحداث والوقائع أن مملكتنا الحبيبة مستهدفة بهذه الآفة وبتحديات كبيرة… حيث إن المخدرات تُعتبر أسهل وأسرع الطرق للوصول إلى النتائج المراد تحقيقها عن طريق دغدغة مشاعر الشباب الذين هم وقود الأمم…والقضاء على هذه الفئة بدخولها في دهاليس الإدمان، ومن ثم تدهور القيم والمبادئ والإنتاجية؛ وحيث إن وراء ذلك عصابات وجماعات منظمة وتعلم هدفها الذي ترغب بالوصول إليه في مملكتنا الحبيبة….
الأمر الذي فطن له ولاة أمرنا -حفظهم الله- منذ زمن وتم التعامل معه وبمنهجية ورغم تطور أساليب ترويج المخدرات وتهريبها إلا أن وطن العز والشموخ ورجال أمننا لهم بالمرصاد … حيث إن المملكة العربية السعودية بولاة أمرها ورجال أمنها ومواطنيها لهم بالمرصاد، ولقد تابعنا مؤخرًا جولة سيدي وزير الداخلية في شمال المملكة للوقوف مع رجال الأمن ودعمهم، وما ذلك إلا بتوجيهات عُليا لا تردد فيها بالحزم في هذا الشأن…
وتابعنا أيضًا الجهود المبذولة في سبيل تحقيق هذا الهدف المهم من خلال الحملات الأمنية المركزة بدقة، والتي تتعامل بكل قوة في ذلك…
وشاهدنا تحركات معالي مدير الأمن العام وجهوده في مواكبة المنهجية الحديثة في التعامل مع هذه الظاهرة التي لها انعكاس على تفشي الجريمة والفقر والبطالة؛ وعليه كان دور المواطن بالوقوف صفًا واحدًا مع رجال الأمن واليقظة ونشر الوعي الأسري والمجتمعي كوننا في مركب واحد…
وما ننعم به في هذه البلاد المباركة من أمن وأمان ورخاء عيش يستحق التضحية من الجميع في سبيل تحقيق هدف القضاء على كل من تسول له نفسه الإضرار بهذا الوطن المعطاء…
والحمدلله في السنوات الأخيرة رأينا تراجعًا كبيرًا في الوصول إلى أهداف هذه الجماعات والأحزاب المعادية لنا جميعًا..
حفظ الله وطننا الغالي، وحفظ ولاة أمرنا، وأعان رجال أمننا على مهامهم الجسيمة…
0