شرفتُ بحضور “سحور الإعلام” يوم الإثنين 15 رمضان، والذي أكرمنا فيه معالي الوزير الأستاذ/ سلمان بن يوسف الدوسري بوجبة إعلامية دسمة غنية بفيتامين التحول الرقمي. اشتملت موادها على أربعة أصناف تضمنت: رأس المال البشري، والذكاء الاصطناعي، واقتصاديات الإعلام، والمؤتمرات واللقاءات السنوية، وكل صنف من الأصناف الأربعة ينطوي تحته عدد من البرامج والاستراتيجيات التي تحيي آمال طلاب الإعلام، وتحقق تطلعات الشباب بوجه عام. رأس المال البشري يندرج تحته الأكاديمية السعودية للإعلام، وأكاديمية واس للتدريب الإخباري، وأكاديمية هيئة الإذاعة والتلفزيون للتدريب، بينما الذكاء الاصطناعي يتضمن مركز التميز للذكاء الاصطناعي بسواعد وطنية، ومعسكر الذكاء الاصطناعي التوليدي بشراكة مع سدايا، وتدريب 2000 شاب وشابة في برامج ودورات داخلية وخارجية.
لم يكتفِ وزير الإعلام بهذا القدر فهو على علم تام بالنهم الذي عليه ممارسو الصحافة والإعلام. استطرد معاليه وتحدث عن استهداف اقتصاديات الإعلام، ومنها: مساهمة القطاع الإعلامي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 16 مليار ريال في 2024 وصولًا إلى 40 مليار ريال في عام 2030. كما تضمن استهداف الوصول إلى 67 ألف وظيفة في عام 2024 وصولًا إلى 140 ألف وظيفة في عام 2030. وفيما يتعلق بالمؤتمرات واللقاءات الدورية، تحدث معاليه عن تطوير المنتدى السعودي للإعلام، وإقامة منتدى دولي خاص بالمؤثرين الشباب نهاية العام، وإقامة لقاء التواصل الحكومي في العلا أكتوبر المقبل، عقد لقاء شهري مع الوزراء للإعلاميين.
“سحور الإعلام” في هذا العام يحمل الكثير من المبشرات للشباب والشابات بمستقبل زاهر وفق التحول الرقمي الذي أعلن عنه معاليه في ليلة نصف الشهر من الشهر الكريم. حيث أكد معاليه على مُضي الوزارة في مواكبة رؤية المملكة 2030، من خلال البرامج والاستراتيجيات المعلن عنها وهي تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك عزم الوزارة على تطوير منظومة الإعلام من خلال الاهتمام بالذكاء الاصطناعي وخوارزميات الإعلام وأكاديمية الإعلام من جهة، وتأهيل الشباب والشابات من جهة أخرى؛ ليكونوا خير من يتحدث عن منجزات وطنهم.
“سحور الإعلام” أكد أن الحديث إذا لم يكن مقرونًا بالأرقام يظل حبرًا على ورق، ولا يمكن الاعتداد به، وكعادته ضمّن الوزير حديثه بالأرقام فهو خريج مدرسة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ولهذا نتفائل بمستقبل مشرق مع معاليه.
ختامًا
يعجبني في الوزير سلمان الدوسري، قربه من زملائه الإعلاميين واهتمامه بضيوفه. من يشاهده في ميدان العمل يلمس الشغف الذي لديه وعشقه لعمله، وهذه أولى مؤشرات النجاح لأي مسؤول.
الواقع يقول إن الأستاذ سلمان الدوسري قيمة مضافة لأي مناسبة، فقد أكرم ضيوفه بحُسن الاستقبال وكرم الضيافة وفلّة الحجاج التي ينشدها كل ضيف، وتذكرت حينها المثل الشعبي الذي يتردد في أوساط المجتمع المكي “قابلني ولا تغديني”، فالوزير كعادته قام من على طاولته وذهب للطاولات الأخرى مرحبًا ومسلمًا على الضيوف في ليلة نصف الشهر؛ إذ رصد الحاضرون بقاعة الحفل إطلالة معاليه البهية في الليلة الرمضانية، وهو يحمل ملف التحوّل الرقمي ومستقبل الإعلام، رافعًا شعار الشغف والطموح، من خلال إعلانه عن “أكاديمية الإعلام السعودية” وإنشاء وحدةٌ خاصة باقتصاديات الإعلام لرفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي.
والمقالة هي الأخرى غنيةٌ بالغة الثراء ؛ بما أودعت فيها من أدب عظيم ؛
ولطافةٌ روحية مشعة بالصدق؛ وتناول معرفي مفيد للقراء الكرام ..
ودائماً مقالاتك الضافية تلامس أوتار القلوب .
بوركت ولاجف مداد قلمك ياصديقي ؛ولمعالي الوزير أجمل التحايا وأطيبها؛ وأرق التهاني بمناسبة شهر الخيرات 🌷