لم يعد خافيًّا على أحد أن جميع المنظمات الإرهابية التي نشأت منذ تنظيم القاعدة وبعدها داعش وما بعد داعش من أجيال التنظيم المتعاقبة، منبعها ومصدرها ودعمها وتمويلها هو من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، فأمريكا تدّعي أمام العالم بأنها تُحارب تلك التنظيمات الإرهابية بينما هي من تُنشئها وتمولها وتوجهها، نعم أدوات تلك المنظمات الإرهابية – مع شديد الأسف – قد يكون معظمها من المسلمين، تُجندهم أمريكا وتسيطر على تحركاتهم، فما أن تنطفئ بؤرة إرهابية مشتعلة حتى تشتعل الأخرى وخصوصًا في أعقاب نشوب الأزمات والحروب بين الدول، ما حصل في روسيا مؤخرًا من هجوم إرهابي أودى بحياة ١٤٣ قتيلًا، هو استئناف لنشاط إرهابي جديد تحت نظر وأمر واشنطن، وحتى تبعد الشك عن ارتباطها بداعش، فقد أبلغت روسيا باحتمالية وقوع هجوم إرهابي على أراضيها قبل وقوعه بفترة، وهكذا هي أمريكا لم يأتِ منها إلا الشر تجاه جميع دول العالم ..
وفي اعتقادي أن الأسوأ القادم لتحركات داعش سيكون بعد انتهاء حرب إسرائيل على غزة، فما أن ينتهي الحرب حتى يتم إشعال داعش من جديد في منطقة الشرق الأوسط؛ وذلك لأهداف خبيثة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، فبدلًا من أن تستمر الموجة العالمية للغضب والإدانة تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، ستتجه الأنظار إلى الأعمال الإرهابية التي ستُغير البوصلة وينشغل الإعلام والرأي العالمي بها بدلًا من مواصلة الإدانة للعدوان الإسرائيلي على غزة، هذا أولًا..
والهدف الثاني، هو تنظيف الجيش الإسرائيلي مما علق به من وحشية الإجرام التي ارتكبها من خلال الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، وما لحق بالجيش الصهيوني من تشويه لسمعته عالميًا بسبب عدوانه النازي على غزة، وبالتالي فإن عمل المنظمات الإرهابية ونشاطها المستجد في دول الشرق الأوسط، سيضمن لأمريكا وإسرائيل استعادة الثقة العالمية فيما أقدموا عليه في غزة؛ بحجة أن عدو المنطقة الأول والأخير هو داعش بأدواتها الإسلامية التي يجب أن تكون محل إدانة العالم أجمع بدلًا من إدانة إسرائيل، وهكذا يتم طمس أحداث ونتائج العدوان الإسرائيلي على غزة، وفتح صفحة جديدة للتباكي مع إسرائيل على موضوع المحرقة، الذي يُشكل المحور الرئيس في إنقاذها من أي لوم أو إدانة عالمية لأعمالها الوحشية في فلسطين سواءً سابقًا أو لاحقًا.
1
الدول متعوده على هذي المسرحية من قبل امريكا عليها من الله مايستحقون الان اصبحت الدول واعية لمثل هذي الحروب الإرهابية من قبل امريكا وإسرائيل وايران والجماعات المتخصصين بقتل أهل السنة في العراق وسوريا ولبنان واليمن وحتى بالاهواز الله المنتقم منهم