التظاهرة الإعلامية الرائعة التي شهدتها عاصمة وطننا الغالي “الرياض” في الأيام الأولى من العشر الأواخر من شهر فبراير لعام 2024م، والتي تمثلت في انعقاد المنتدى السعودي للإعلام في نسخته الثالثة ورعاه معالي وزير الإعلام، وشارك في جلساته وحواراته العلمية والبحثية عدد من المسؤولين والخبراء المحليين والعرب والعالميين في الإعلام برسائله ووسائله التقليدية والحديثة، وكذلك المعرض الإعلامي (ولو أني أرجو أن يصبح في المنتديات القادمة في نفس مبنى الجلسات العلمية ولا يفصلهما إلا ممر بسيط كمعرض الكتاب وغيره من الفعاليات التي تشهدها بلادنا) كل هذه الفعاليات أكدت على أن الإعلام السعودي المقروء والمسموع والمرئي “التقليدي منه والرقمي”، يشهد تحولات جذرية لم يسبق له أن تعرَّض لها، وهذه التحولات تتناسب مع ما يشهده الوطن الغالي من بحر جدة إلى غربي قطر، ومن مدينة شرورة إلى مدينة حقل في كافة المجالات، ومنذ انطلاقة رؤية وطننا الغالي 2030 لقد تبيَّن أن إعلامنا السعودي يستفيد وبشكل غير مسبوق من كافة التقنيات الإلكترونية والرقمية بل إنه دخل وبقوة في مرحلة الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وأصبحنا نرى الشباب السعودي ومن الجنسين “بنين وبنات” يدخلون متطوعين في معمعة الإعلام وبقوة للدفاع عن الوطن أرضًا وشعبًا وقيادة ضد كل من تسوَّل له نفسه المساس بوطننا وقيادته وشعبه هذا على النطاق الشعبي أما رسميًا فإن أجهزة الإعلام وتقنياته الحديثة جدًّا العامة منها وحتى الخاصة، أصبحت تُقدم للباحث عن المعلومة الحقيقية والصادقة عن كل شيء سعودي، وكل ما يحتاجه من معلومات وبالبيانات الإحصائية الدقيقة والخالية من كل زيف وأكاذيب وأباطيل مما تردده بعض القنوات المعادية والذباب الإلكتروني المأجور والمغرر بهم من المشردين في الأرض؛ فكلامهم وأباطيلهم تذهب جفاءً كزبد السيل ووطننا الغالي بشعبه الأبي وبقيادته الحكيمة وبأرضه المعطاءة صامد لا تحركه، ولا تهزه الرياح قيد أنملة.
حفظ الله بلادنا وأدام عزها، وحفظ لها قيادتها الرشيدة وولاة أمرها، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد، ودام عزك يا وطن.
0