لا أعرف هناك وزارة للأمهات فى أي دولة من دول العالم، وإن كان هذا المصطلح قد ظهر مع بداية شهر رمضان عبر منصات التواصل، ولا أعرف حقيقة قصد البعض من هذا المصطلح؛ فإذا كان القصد قوة التأثير على الأبناء والبنات والمجتمع؛ فهذا أمر طبيعي فالنساء نصف المجتمع.
ولولا هذا التأثير الجميل والقوي لما شهدنا النجاح المبهر للتعليم فى المملكة؛ للحصول على شهادة شكر دولية أثناء أزمة كورونا؛ فمن خلف هذا النجاح غير حرص الجميع آباء وأمهات، وأذكر حينها تغريدة وزارة التعليم تُشيد بدور الأمهات فى العملية التعليمية عن بُعد.
فيجب علينا استخدام مصطلح الأمهات بكل الحب والتقدير، ولهم كل الشكر ماضيًا وحاضرًا ومستقبلًا، وأعتب بشدة على بعض المقالات الصحفية، والتى تطرقت وكتبت من هنا وهناك عن دور سلبي للأمهات فى العملية التعليمية.. هذا منطق مرفوض وأسلوب غير لائق نعتهم بالإهمال وعدم المبالاة.
فلم أسمع عن أب أو أم يزرعون في أبنائهم الإهمال والاستهتار والتغيب عن موارد العلم أو أنهم يشجعون فيهم الكسل والخمول؛ فهذا مرفوض منطقًا، ويُعد استخفافًا بدورهم ويجب علينا انتقاء العبارات دون تهكم أو تقليل لمكانة الأمهات.
سلمت يمينك ولا فُض فوك أستاذنا الفاضل محفوظ ؛ مقال رائع يعكس الواقع المعاش والحاضر الملموس ؛ بوركت وبورك مقالكم ياغالي .
((أم)) يكفيهن هذا الشرف وهاته الرفعة.
ولعلهن أحققن الحق ولم يعاندن الواقع، والتزمن المنطق.
جميل ماذهبت إليه والنظر إلى الجانب المشرق . وأكاد أجزم أن الأبناء سيدركون مافات ولعل الغالب التزم بدرسه ومراجعته وإن كان في بيته وتحت إشراف أمه.
كل الآمل أن تقوم وزارة التعليم بالدور التربوي بعيدا كل البعد عن التهديد أو الوعيد أو الحلول التي تُجبر ولا ترغب وتقنع.
بيض الله وجهك كتبت فأنصفت كلام تربوي من قلب الميدان التعليمي وأب حريص على أبنائه وعائلته قبل كل شيء شكراً من القلب