في المقال السابق تحدثت عن ثقة مساهمي ومساهمات شركة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية في عمل مجلس الإدارة، لا سيما بعد ارتفاع قيمة السهم الخاص بهم؛ ليُسجل النسبة الأكبر بين شركات أرباب الطوائف، وهو ما يعكس الإدارة الحكيمة للشركة بقيادة رئيس مجلس الإدارة الدكتور/ أحمد عباس سندي، وزملاء أعضاء المجلس، فضلًا عن الفريق التنفيذي المميز للشركة.
وفي هذا المقال سوف أتحدث عن الإنجازات التي أصبح يُشيد بها المتابعون لقطاع الحج، مما أهّل الشركة لتتبوأ موقع الريادة بين نظرائها، وليس أدل على ذلك من تلك النجاحات الكبيرة التي حققتها بنجاح في موسم الحج الاستثنائي 1443هـ (ما بعد كورونا)، والنجاح اللافت في موسم حج 1444هـ.
ما سبق كان على سبيل الإجمال، وتفصيلًا نجد أن وتيرة نمو أعمال الشركة -بعد فضل الله وتوفيقه، ثم حكمة قيادة الشركة- تجاوزت درجات النمو لشركاتٍ عالمية عادت من آثار تداعيات جائحة (كورونا)، فقد حققت الشركة نموًا في إيراداتها فاق 60٪عن مستوى الإيرادات في عام 2022م.
كما تمكنت الإدارة الحصيفة – بفضل الله- من تسخير هذا النمو في استثمار رأس مالي ضخم في مواقع الشركة في مشعر عرفات، والذي زاد على 350 مليون ريال، تمكنت به الشركة من تأسيس مستويات غير مسبوقة من تجويد الخدمات المقدمة للحجاج، وكذلك الاستثمار في عقار تجاري متميز في مركز الشركة في مدينة جدة.
هذا فضلًا عن الاستثمار في سلسلة القيمة لقطاع الحج والعمرة، مثل: الاستحواذ على حصة مؤثرة في شركة أبو الجدايل للصناعات.
ولأن قيادات الشركة متمرسون في قيادة الشركات المساهمة العامة وشركات القطاع الخاص؛ فقد تم تحقيق مستويات ربحية بالإدارة الفاعلة للمصروفات التي مكنت الشركة من رفع حقوق مساهميها من تقريبًا لا شيء إلى ما يُقارب المليار ريال، ولا ننسى من إنجازات الشركة أيضًا إعلان تقييم الشركة حسب تقرير الخبير المالي المحايد KPMG. وكذلك، تشكيل لجنة لاختيار مجلس إدارة صندوق التكافل الاجتماعي للشركة، والذي يستهدف دعم ومساندة مساهمي ومساهمات الشركة في الظروف الطارئة؛ حيث قرر مجلس إدارة الشركة بقيادة د. أحمد عباس سندي تخصيص (250) ألف ريال لهذا الصندوق من ميزانية الشركة؛ إضافةً إلى (250) ألف ريال أخرى من حساب د. سندي الشخصي.
ختامًا
عودًا على ذي بدء؛ فإن ثقة المساهمين والمساهمات في عمل مجلس إدارة الشركة من أهم مقومات النجاح لأي شركة، ولا أدل على ذلك النجاحات المتعددة التي حققها المجلس الحالي بقيادة الخبير د. أحمد سندي وزملائه أولًا، ثم بدعم وثقة المساهمين ثانيًا، وهذا أكثر ما يُميز منظومة العمل في الشركة، ومن هنا نقول أفريقيا غير..
