آراء متعددةالثقافية

“العرابي” يستعرض الحقائق التاريخية لتسمية “حارة المظلوم” وعلاقتها بمقتل “البرزنجي”: تعصّب لرأي خاطئ

أكد الدكتور عبدالرحمن العرابي، أستاذ التاريخ والعلاقات الدولية، أن البعض يُجادل لمجرد الجدال انتصاراً لرأيه حتى وإن لم يكن صحيحاً.
وقال “العرابي”، في تغريدة عبر حسابه على منصة إكس: “في بحثي الأسطورة في تاريخ جدة‬، تناولت تسمية حارة المظلوم، رجعت فيه إلى كل ما كُتب من روايات متضاربة وحللتها ثم بينت أن من أرجع التسمية إلى مقتل السيد عبدالكريم البرزنجي في عام ١١٣٦هـ/١٧٢٣م غير دقيق”.
واستكمل: “كان حاكم جدة العثماني باكير باشا‬ يسميه أهلها “بكر”، وبعد عامين أخرج البرزنجي من سجنه وشنقه في سوق جدة “سوق الندي‬” حالياً، أمام مسجده مسجد الباشا‬ المعروف وليس في حارة المظلوم، ورمى جسده مكشوفاً في الارض لمدة يوم”.
وأشار في البحث إلى أن بعض أعيان جدة راجعوا باكير باشا وطلبوا منه احترام الميت ودفنه فتم ذلك.
وأضاف أستاذ التاريخ والعلاقات الدولية: “قبل هذه الحادثة ب ٢٠٢عاماً أي في عام ٩٢٧هـ/١٥٢١م يذكر مؤرخ مكة ابن فهد‬ حادثة لولي من جدة‬ اسمه عفيف الدين عبدالله المظلوم‬، أنه دُفن في المنطقة التي سُميت باسمه المظلوم‬”.
ولفت إلى أن مؤرخ جدة عبدالقادر ابن فرح، وهو متوفى في عام ١٠١٠هـ/١٦٠١م، أي قبل ١٢٣عاماً من حادثة مقتل البرزنجي، يتحدث في كتابه السلاح والعدة‬، عن عفيف الدين عبدالله المظلوم ويقول إنه مدفون في الحارة التي سُميت باسمه.
واختتم تغريدته قائلا: “بعد كل هذه الشواهد يأتي البعض ومنهم الدكتورة دعدع، ليؤكد بغير دقة أن تسمية حارة المظلوم بسبب حادثة مقتل البرزنجي..!؟، هذه ليست سوى مماحكة وجدل لا منهجي وتعصب لرأي خاطئ”.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button